ماجدة سيدهم
الصديقة العزيزة دكتورة Heba Derbala
طرحت قضية أب الشرقية اللي اغتصب بنته وحملت منه وطلع السبب رغم أنه مقضيها ركوع هو أن" المودام " مشغولة عنه شويتين في الشغل . وطرحت سؤال هل ببيوتنا آمنة ؟
وأنا بدوري علقت وقلت وجهة نظري وهنا أكررها وأضيف كمان
لا وألف لأ بيوتنا مش آمنة خالص ..
لأن أمن البيت من أمن الشارع والمجتمع كله ..والشارع مش آمن ابدا ... ماهو اللي بيتحرش أو بيغتصب بنت برا هو نفسه اللي متجوز وعنده بنات برضه .. فطبيعي هي نفس الدماغ ونفس النظرة للانثى كلهم سواء جوا أو برا .
أيوه بيوتنا مش آمنة ..ولا أعطي أي عذر ولا مبرر لما يتعرض له الابناء من انتهاكات جسدية داخل وخارج البيوت .وطبعا بتكون الحجة المفضوحة أن الزوجة مشغولة عنه .طالع عينها بس في الشقا ورا لقمة العيش فيادوب غمضت عينها لحظة عن المحروس فتلقائيا وأوتوماتيكي كدا يقوم ياولداه بسرعة يدور بمؤشر الاغتصاب على أي ثقب أدامه ينقض عليه ( فاكرين اللي استخدم خرطوم المكنسة ) ناس مابتضيعش وقت...
على فكرة فيه ناس بتلوم الست لإنشغالها عن زوجها
طيب يامحترمين إيه حال الرجال الأرامل وضعهم ايه ! والاولاد اليتامى نظامهم إيه مع أبوهم واللي مالهمش غيره سند !
أيوه بيوتنا مش آمنة.. زمان ماكنش المجتمع كله من الأثرياء ولا من الصفوة .لكن كان فيه قيم ونخوه وعفة نفس وغيرة في ذهن وعقل وتفكير المجتمع كله ..
فاكرين شباب الحتة الجدعان اللي كل بنت وست هي أخته وأمه .. دي كانت ثقافة المرحلة كلها وقتها .. تلاقي الغلابة ياكلوا عيش ودقة بس يتسلطنوا على صوت فريد وثومة ...
كان التلامذة بيروحوا مدارسهم على صوت شادية وقنديل وحليم ..كان المجتمع كله بيتعلم الاتيكيت وأسلوب الكلام واللبس من فنونا وفلكورنا واعلامنا ومدارسنا .. كانت الألوان مفرحة
زمان كان كل الأطفال بلا استثناء وبكل المدارس بيدرسوا موسيقا ورسم والعاب وزراعة وصناعة.. مافيش طالب واحد من غير مايشترك في نشاط ..
يعني وقتهم ودماغهم مشغولة دايما بالجمال والرقي لأن آخر السنة فيه حفلة كبيرة وجوايز وتنافس بين المدارس لأحسن فريق مسرحي ورياضي وموسيقا ورقص وأشغال و..و
فحسب مابنغذي العقل لازم ناخد منتج شبهه بالظبط
فالنهاردة ايه الداتا اللي داخله مخ المجتمع .؟ وبناخدها من مين .!
الجريمة ذادت وبقت مقززة جدا وبقت تقريبا محصورة مابين القتل والأغتصاب و دا طبيعي جدا للمحشور في الأدمغة ..
.مين بقا اللي زرع الانحطاط ومين اللي اللي سمح بنشره بالشكل دا .
الجميع ضحية أنظمة مغيبة تماما عن خلل شوارعها ..