محرر الأقباط متحدون
قام القس يوئيل عزت راعى كنيسة القديسة مريم المصرية بمنطقة " العماروة " شرق المدينة، وعدد من الأقباط بتجهيز كمية من المواد الغذائية لتوزيع شنط رمضان والفوانيس على المسلمين وذلك للتأكيد على مشاهد المحبة والمودة بين المسلمين والأقباط لازالت تتصدر المشهد فى شهر رمضان المبارك، للتأكيد على الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب المصرى فى كافة المناسبات والأعياد والإحتفالات طوال العام.
وقام القس يؤئيل عزت راعى كنيسة القديسة مريم بمرافقة اهالى المنطقة المسلمين يتبادلون التهنئة والكلمات الطيبة، فما كان من الشيخ منصور محمد
إبراهيم، المأذون الشرعي لمنطقة العماروة، سوى التأكيد على الشعور بالدفء بين مسلمي المنطقة ومسيحييها، مشدداً على أن تلك الأجواء والاجتماعات تزيد أواصر المحبة بينهم.
أوضح القس يوئيل عزت، راعي كنيسة المنطقة، خلال توزيع فوانيس رمضان، أن الفانوس فلكلور مصري قبطي، حيث لا توجد أي دولة إسلامية بها ذلك الأمر، لافتاً إلى أنها تعود إلى فانوس البلامبيصا في عيد الغطاس، وتتمثل في فانوس من البرتقال بداخله شمعة، بالإضافة إلى وجود القناديل المضيئة داخل الكنائس قديماً، قبل دخول الكهرباء، والتي اشتق منها فكرة الفانوس.
أضاف راعي كنيسة العماروة، أن الكنيسة اعتادت تقديم المحبة قبيل شهر رمضان، حيث اعتادت صنع الفانوس الكبير وتعليقه في الشارع، وتنظيم موائد الرحمن وتوزيع الهدايا على الأهالي، إلا أنه منذ انتشار فيروس كورونا لم تستطع فعل ذلك، بسبب الإجراءات الاحترازية، حتى عادت هذه العادات مجدداً العام الجاري.،اشار إلى أن فكرة توزيع 100 شنطة رمضان على سكان المنطقة، نظراً لكونها منطقة فقيرة في الإسكندرية، واصفاً الأهالي بـالبسطاء، كما أن المنطقة بها عدد كبير من المحتاجين في ظل ارتفاع الأسعار، لذا كان من الدور الخدمي للكنيسة أن تقدم تلك الشنط للفئات الأكثر احتياجاً، لتعينهم على التزامات شهر رمضان.
لفت إلى أن الشنطة تحتوي على كافة السلع الغذائية الأساسية التي تحتاجها الأسر، وتشمل زيت وسكر وأرز ومكرونة وسمن وفول وعدس وفراخ، وتابع بقوله: الحمد لله، كانت شنطة معقولة، وفرحت كل أهلنا وحبايبنا.