زهير دعيم
كلّ قتل للمدنيين الأبرياء هو مُدان .
كلّ قتل للأبرياء العُزّل هو جريمة.
كلّ اعتداء على المارّة بزخّات من الرّصاص سواء في بئر السّبع أو في الخضيرة أو بني براق أو بيروت أو ميونيخ أو .....
هو عمل شيطانيّ ترفضه السّماء وتمتقه الارض.
نعم قتل المدنيين هو خطّ أحمر فاقع ومدان وأكثر، وبدون " بَس" و" بَسْبَسة" وبدون " ولكنْ" و" אבל " فالرّصاص لا يُفرّق بين عربيّ ويهودي وروسيّ وإيرانيّ وأوكرانيّ ..
إنّه يسرق الأرواح والأفراح ، ويترك يُتمًا وحزنًا ودموعًا وذكرياتٍ باكية.
فذاك الذي رحلَ، قد يكون عائدًا بهدية لابنته الصغيرة بعيد ميلادها ، وذاك الشّاب قد يكون وحيدًا لوالديه ، وذاك الرجل او تلك المرأة قد تكون عائدة من العمل بعد يوم شاق والعائلة تنتظرها على مائدة العشاء.
لا أحبّ التبريرات مهما كانت..
ولا أحب هذه أل" لكن" لأنّها تسرق بريق الإدانة وحدّتها وجوهرها ، وتحاول أن تعطيَ بطريقة أو أخرى شرعنةً لقتل الأبرياء من كلّ لون وشعب وأمّة ومعتقد.
لا أقصد في بلادنا فقط، مع أنّما حدث بالامس هو الدّافع الآنيّ لهذه الصّرخة ، بل أقصد كلّ قتل للأبرياء أينما وجدوا.
نعن نستنكر وبشدّة.
ندين وبحزمٍ ، ونصرخ بملْ الفم :
نريد أن نعيش ، فالموت ليس غايتنا، بل الحياة هي تاج الكون ..
نريد أن نكون في أمان ، فهدأة البال هي هي زهرة الوجود ، والطمأنينة هي هي البلسم ..
نعم للحياة.. نعم للمحبّة ، نعم للانسانية ..... والموت للموت.