الاربعاء ١٩ سبتمبر ٢٠١٢ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم: محمد أبو مهادي
منذ وقت قصير تحاول بعض الجهات الفلسطينية الزعم أن الاوضاع الاقتصادية والمعيشية في قطاع غزة هي افضل بكثير من الضفة الغربية، وتستعين هذه الجهات ببعض الاشاعات ومراكز بحثية تجري ابحاث موجهة ليست لها أي قيمة علمية، يترافق ذلك مع تصريحات متكررة من قبل جهات حكومية أن غزة تستنفذ ما قيمته 48% من موازنة السلطة.
وللتذكير فقط أورد بعض المعلومات الصادرة عن الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني للعام 2012م، وهو جهة حكومية قريبة الى المهنية وقد تحدثت هذه الارقام كالتالي:
- هناك تفاوتا كبيرا في معدل البطالة بين الضفة و غزة حيث بلغ المعدل (28.4%)، في القطاع في مقابل (17.1%) في الضفة الغربية.
- عدد العاطلين عن العمل في الضفة حوالي (127) ألفا في الضفة الغربية، وحوالي (105) آلاف في قطاع غزة.
- 87.4 شيكل معدل الأجر اليومي للمستخدمين بأجر في الضفة الغربية، مقابل 64.3 شيكل للمستخدمين بأجر في قطاع غزة.
- حوالي 80 ألف عامل من الضفة الغربية يعملون في إسرائيل والمستوطنات بشكل رسمي.
- هذا عدا أن تقارير متعددة افادت أن أكثر من 80% من سكان قطاع غزة يعيشون تحت خط الفقر والفقر المدقع حسب تعريفات منظمة العمل الدولية.
الارقام أعلاه رسمية وموثقة وجميع المسؤولين يقرأونها جيداً، وبالرغم من ذلك تستمر الأضاليل تمهيداً لمجزرة مالية سترتكب بحق قطاع غزة ستكون مقدمة للفصل النهائي عن غزة وفك أي شكل من أشكال الارتباط المالي والسياسي والجغرافي.
كل المحترمين من الشعب الفلسطيني واجبهم التصدي لهذه الظاهرة العنصرية الانفصالية التي حذرت منها كثيراً، لما لها من تداعيات خطيرة على وحدة شعبنا وأراضيه وقضيته الوطنية التي تمارس تدريجياً وعن وعي.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع