توقع تقرير لوزارة الزراعة الأمريكية أن تنخفض واردات مصر من القمح هذا الموسم الذي ينتهي في يونيو المقبل، نتيجة ارتفاع الأسعار وتراجع الإمدادات من روسيا وأوكرانيا بسبب الحرب.
وقال التقرير الشهري للوزارة بشأن الحبوب إن نحو 80% من واردات مصر من القمح في النصف الأول من الموسم الجاري كانت من روسيا وأوكرانيا، بما فيها واردات القطاع الخاص الذي يمثل نحو نصف إجمالي الكميات المستوردة من القمح.
وتوقع التقرير أن تنخفض كميات مصر المستوردة من القمح بنحو 551 ألف طن لتبلغ 13.7 مليون طن خلال الموسم الجاري الذي بدأ في يوليو الماضي وينتهي في يونيو.
ومصر هي أكبر مشتر للقمح في العالم وتعتمد على روسيا وأوكرانيا لتلبية احتياجاتها، وفقًا للتقرير.
وكانت أغلب مشتريات هيئة السلع التموينية خلال هذا العام من روسيا ورومانيا وأوكرانيا، وفقا لما توضحه بيانات وزارة الزراعة الأمريكية التالية.
وكان علي المصيلحي، وزير التموين، قال الأسبوع الماضي إن مصر ستجري محادثات مع كل من الأرجنتين وفرنسا وأمريكا والهند بشأن استيراد القمح، في إطار تنويع مصادرها للقمح.
كما رفعت الحكومة مستهدفاتها لكمية القمح المخطط جمعها من الفلاحين هذا العام، وقالت إنها ستبدأ موسم استلام القمح بداية الشهر المقبل، وخصصت نحو 36 مليار جنيه لشراء القمح.
كما رفعت الحكومة أسعار توريد القمح من الفلاحين هذا العام لتتراوح بين 865 إلى 885 جنيهًا بحسب درجة نظافة القمح.
وبحسب تقرير فإنه مع اتخاد التدابير إضافية لتنويع مصادرها من القمح فإن ارتفاع الأسعار سيعيق قدرة مصر على شراء كميات كبيرة من مصادر دولية.
والشهر الماضي قررت مصر ألغت الهيئة العامة للسلع التموينية مناقصتين بسبب قلة المشاركين وارتفاع أسعار العطاءات.
ولدى مصر مخزون من القمح يصل إلى 4 أشهر، ومن المتوقع أن يرفع موسم التوريد المحلي هذا المخزون ليكفي لأكثر من ذلك.
الذرة
كما يتوقع التقرير أن تتراجع واردات مصر من الذرة بكمية تصل إلى 661 ألف طن نتيجة انخفاض الإمدادات من أوكرانيا التي تعد واحدة من أكبر المنتجين في العالم.
وبحسب التقرير فإن واردات مصر من الذرة ستنخفض 10.6 مليون طن خلال موسم التوريد الذي يبدأ في أكتوبر وينتهي في سبتمبر من كل عام.
وتعتمد مصر على أوكرانيا في استيراد الذرة، التي تدخل في إنتاج الأعلاف.