شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعًا كبيرًا وملحوظًا خلال الأيام الماضية، خاصة عقب قرار البنك المركزي برفع أسعار الفائدة، بجانب الأزمة السياسية بين الدول ومنها الحرب الروسية الأوكرانية.
مؤسسة متخصصة تحلل أداء الذهب
وقالت مؤسسة «بي تي سي»، المتخصصة في شؤون الذهب، إن أسعار المعدن الأصفر سجلت ارتفاعات تاريخية لم تحدث من قبل في مصر، وذلك لعدة أسباب، اجتمعت جميعها في وقت واحد ما أدى إلى هذه الارتفاعات.
وأضافت المؤسسة خلال تقرير لها، إن خلال الفترة الأخيرة تخطت أسعار جرام الذهب عيار 21 مبلغ آلاف جنيه، وكان أحد أسباب ذلك ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنية بشكل كبير بعد استقرار دام لأكثر من 6 أشهر.
وأشارت إلى أن هذا أدى إلى اضطراب عمليات تسعير الذهب في الأسواق المحلية جرّاء تغيير سعر الدولار لأكثر من مرة خلال التعاملات اليومية، موضحة أن هناك انخفاضًا كبيرًا في كمية المعروض من الذهب في الأسواق المحلية.
ارتفاع كبير في الطلب السبائك والعملات الذهبية
ولفتت إلى أنه هناك ارتفاعًا كبيرًا في الطلب على شراء الذهب خاصة السبائك والعملات الذهبية، بالرغم من وجود انخفاض في المعروض، وهو ما أدى إلى زيادة الأسعار، حيث اتجه الكثير من الأشخاص إلى شراء الذهب لاعتباره من أفضل الطرق لادخار الأموال، والحفاظ عليها خاصة في ظل تذبذب أسعار الدولار والأزمات الدولية الحالية.
وأشارت إلى ارتفاع أسعار الذهب عالميًا خلال الفترة الماضية، خاصة بسبب التداعيات للفترة الحالية بعد تفاقم الوضع بسبب العرب بين روسيا وأوكرانيا، وتصاعد الأزمة بين الدولتين، بالرغم من قرار البنك الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة لأول مره منذ 2018، موضحة أنه بسبب الأحداث الحالية فإن سوق المعادن النفيسة، قد يكون أكثر تقلبًا العام الجاري عن السنوات الماضية، كما أنها زادت الطلب عليه.
انخفاض سعر الذهب بعد الحرب
وقال عمرو المغربي، الخبير في مجال الذهب، إن أسعار الذهب تشهد استقرارًا خلال الفترة الحالية، بعد تصاعدت بشكل غير متوقع حتى الآن منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، بينما إذا انتهى النزاع بين البلدين، سيؤدي ذلك إلى انخفاض الأسعار العالمية للذهب.