فى مثل هذا اليوم 25مارس1992م..
تحية محمد كاظم (1920 - 25 مارس 1992)، زوجة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر وقد تزوجها في عام 1944 ووالدها في الأصل من رعايا إيران. تعرف عليها في الإسكندرية فقد كان جمال عبد الناصر صديق والدها تاجر السجاد الميسور الحال. عاش معها حياة سعيدة قبل وبعد توليه حكم مصر. وأنجبت له منى، هدى، خالد، عبد الحكيم، عبد الحميد. توفيت في عام 1992 ودفنت بجوار زوجها الزعيم الراحل حسب وصيتها.

وُلدت تحية كاظم، في مارس عام 1920، بمصر، لأسرة من أصول إيرانية، وتحديدًا من أصفهان.

وعلى الرغم من أصولها الإيرانية، إلا أن والدها قد انتقل إلى مصر، وتزوج من سيدة من مدينة طنطا، وعمل لسنوات طويلة في تجارة الشاي والسجاد.
كانت هناك علاقة صداقة قوية تربط بين شقيق «تحية» واليوزباشي «عبد الناصر» وقتها، حيث كان يتردد الأخير على منزلهم كثيرًا بصحبة عمه وزوجته، الذين أيضًا كانا أصدقاء للعائلة.

وأعجب «عبد الناصر» بـ«تحية»، وتقدم لخطبتها، وتم الزواج في 29 يونيو عام 1944، وأنجبت منه خمسة أبناء وبنات، وهم: خالد، ومنى، وهدى، وعبد الحكيم، وعبد الحميد.

لم يكن لـ«تحية» أي اهتمامات سياسية أو اجتماعية كزوجة لرئيس الجمهورية، حيث أنها لم تظهر في لقطات المصورين بأي مناسبة مع زوجها.
وفضلت زوجة الرئيس الراحل، أن تقوم بتربية ورعاية أبناءها بنفسها، دون الاستعانة بأحد، وهو ما جعلها بعيدة تمامًا عن الأضواء.
لم تكن تعرف تحية كاظم، أي شيء عن تحركات زوجها قبل الثورة، حيث قال لها جمال عبد الناصر، في ليلة 23 يوليو، بعد أن ارتدى الزي العسكري، إنه ذاهب لتصحيح أوراق كلية أركان حرب.

وعلمت «تحية» عن تحركات الضباط الأحرار، من خلال شقيقي «عبد الناصر»، واللذين أكدا لها في هذه الليلة نجاح الانقلاب العسكري بعد أن نزلت سيارات الجيش إلى الشوارع، ثم تأكدت من حقيقة ذلك بعد سماعها للبيان الذي قرأه محمد أنور السادات وقتها؛ لتنتابها حالة من الفرح بما حققه زوجها وزملائه، وحالة من القلق عليه في نفس الوقت.

تُوفيت تحية كاظم، في 25 مارس عام 1992، وتم دفنها بجوار زوجها، وذلك تفيذًا لوصيتها، حيث قالت يوم وفاة جمال عبد الناصر: «لقد عشت ثمانية عشر عامًا، لم تهزنني رئاسة الجمهورية ولا زوجة رئيس الجمهورية، ولن أطلب منكم أي شيء بعدها، فقط أريد أن يُجهز لي مكان بجوار الرئيس لأكون بجانبه، كل ما أروجوه أن أرقد بجواره».

صدرت مذكرات تحية كاظم تحت عنوان «ذكريات معه»، عن دار الشروق، عام 2011، وحققت مبيعات ضخمة.
ورصدت «تحية» من خلال هذه المذكرات، تفاصيل حياتها مع الرئيس الراحل، وبعض المواقف والأحداث السياسية التي عاصرتها معه.!!