الباحث عن الحق
المدينة الأصلية له: الإسكندرية، مصر
الاسم قبل البطريركية: داميانوس | دميان
من أبناء دير: دير باتيرون وبويحنس
تاريخ التقدمة: 2 أبيب 285 للشهداء - 26 يونيو 569 للميلاد (563؟)
تاريخ النياحة: 18 بؤونه 321 للشهداء - 12 يونيو 605 للميلاد (598؟)
مدة الإقامة على الكرسي: 35 سنة و11 شهرًا و16 يومًا
مدة خلو الكرسي: 7 أيام
محل إقامة البطريرك: دير الزجاج
محل الدفن: دير الزجاج
الملوك المعاصرون: جيستنيوس الثاني - طيباريوس الثاني - موريسيوس - فوكاس
ترهب منذ حداثته في برية شيهيت، ولبث مجاهدًا ست عشرة سنة ورسم شماسًا بدير القديس يوحنا القصير.
ثم ذهب إلى دير الآباء غرب الإسكندرية وهناك زاد في نسكه.
جعله البابا السابق له كاتمًا لسره وسار سيرة حسنة حتى أحبه الجميع وقدموه بطريركًا بعد نياحة البابا بطرس الرابع في 2 أبيب سنة 285 للشهداء.
وفي أيامه ظهر ببرية الإسقيط بعض أتباع مليتيوس الأسيوطي (الذين كانوا يشربون الخمر عدة مرات أثناء الليل إذا عزموا على التقرب من الأسرار المقدسة في الصباح متعللين بأن السيد المسيح فعل ذلك مع تلاميذه)... فجادلهم وبين لهم خطأهم.. فرجع البعض وطرد البعض من البرية لعدم رجوعهم عن ذلك.
وقضى البابا داميانوس خمسًا وثلاثون سنة وإحدى عشر شهرًا وستة عشر يومًا يعلم ويعظ شعبه وتنيَّح في شيخوخة صالحة.
تعيد الكنيسة بنياحته في الثامن عشر من شهر بؤونه.
صلاته تكون معنا آمين.
السيرة كما ذكرت في كتاب السنكسار
نياحة البابا داميانوس الـ35 (18 بؤونة)
في مثل هذا اليوم من سنة 321 ش. 12 يونيو سنة 605 م. تنيَّح البابا القديس داميانوس البطريرك الخامس والثلاثين من باباوات الكرازة المرقسية وقد كان منذ حداثته في برية شيهيت فلبث عابدا مجاهدا ست عشرة سنة ورسم شماسا بدير القديس يوحنا القصير ثم ذهب إلى دير الآباء غربي مدينة الإسكندرية وهناك زاد في نسكه.
ولما جلس البابا بطرس الرابع والثلاثين علي كرسي الكرازة المرقسية استحضره وجعله كاتما لسره فسار سيرة حسنة حتى أحبه الجميع. ولذا فانه لما تنيَّح البابا بطرس اتفق رأي الأساقفة علي رسامته بطريركا فأعتلي كرسي البطريركية في 2 أبيب سنة 285 ش. (26 يونيو سنة 569م ) وأحسن الرعاية وكتب رسائل وميامر كثيرة.
وكان ببرية الإسقيط بعض أتباع مليتيوس الأسيوطي الذين كانوا يشربون الخمر عدة مرات أثناء الليل إذا عزموا في صباحه علي التقرب من الأسرار زاعمين أن السيد المسيح ناول تلاميذه كأسين الأول لم يقل عنها هذا دمي وفي الثانية قال هذا دمي. فبين لهم القديس داميانوس غلطهم وكشف لهم خطأهم وبيَّن أن الكأس الأولي كانت كأس الفصح اليهودي وقد أبطلها بالكأس الثانية وان القوانين الكنسية تمنع من يذوق شيئا قبل التناول من أن يتقدم إلى السر المقدس فرجع البعض وأما الذين لم يرجعوا عن سوء رأيهم فقد طردهم من البرية.
ولما تنيَّح البابا ثاؤفانيوس بطريرك إنطاكية رسموا خلفًا له يدعي بطرس وكان غليظ القلب مظلمًا في أفكاره فكتب رسالة إلى البابا داميانوس يقول له فيها: انه لا ضرورة تستدعي القول بأن الله هو ثلاثة أقانيم. فلما وقف عليها البابا داميانوس اتقد غيرة وكتب له رسالة بين فيها أن الله وان كان بلا شك واحدًا في جوهره وذاته إلا أنه واحد موصوف بثلاثة أقانيم طبيعة واحدة، لاهوت واحد، واستشهد علي ذلك بأقوال كثير من الآباء القديسين ولكن بطرس هذا لم يرد أن يهتدي إلى الحق وأصر علي عناده فأمر البابا داميانوس بعدم ذكره في القداس مدة عشرين سنة حتى مات هذا المجدف.
وقضي البابا دميان خمسا وثلاثين سنة وأحد عشر شهرًا وستة عشر يوما يعلم ويعظ رعيته وتنيَّح في شيخوخة صالحة.
الصورة المرفقة
المنظر بالكامل موجود في كنيسة السيدة العذراء الأثرية بدير السريان، بالتحديد في منطقة الخورس، غرب الهياكل، الجدار الشمالي، الجزء الأعلى منه في المنتصف.
هو رسم جداري مصور بتقنية الإنكواستيك
يقول مكتشفوه، فريق الدكتور كار انيميه، أنه ينتمي للطبقة الثانية من طبقات الرسوم بدير السريان، وهذه الطبقة تعود لما قبل سيطرة السريان على الدير، وتعود لحوالي العام 800.
في منتصف المنظر يُرى أسقف بوجه يعكس ملامح الشباب، ولحيته سوداء قصيرة، يرتدي ملابس أسقفية كاملة ملونة بألوان حيوية جميلة. كلتا يديه قرب منتصف جسده يحملان كتاب، وقطعة من القماش الأحمر خلف يديه.
يمينه صور برج كنيسة، يتقدمه سلم موصل للدور الأول من المبنى، على يساره مصور مبنى متعدد الجدران، له بوابة كبيرة.
حول رأسه كتابة بعضها مفقود، يمكن قراءة أجزاء منها القديس ...آنوس.
المنظر العام له يشبه تصوير القديس مرقس في أيقونة محفوظة بالمكتبة الوطنية بباريس.
بناء على وجهه الشاب الصبوح، الزي الفخم الذي يرتديه، وما تبقى من اسمه، اعتقد المكتشفون أنه يمثل الأنبا دميان بطريرك الإسكندرية 578-605، والمعروف أنه تولى البطريركية في سن الشباب.
دميان كان راهبًا بوادي النطرون قبل نوال البطريركية، ويرجح أن له أصول سريانية، جدير بالملاحظة أن هذا التصوير يرجع لزمن سابق على الوجود السرياني بالدير، وكذلك أن تصويره بهذه الطريقة شبيه بتصوير القديس الأنبا بسنتاؤس أسقف قفط، والذي رسمه دميان نفسه.
كان زمان بطريركيته هو زمن المد القومي القبطي، وإعادة بناء الكنيسة القبطية على أسس وطنية، سواء كان ذلك في الفن أو العمارة أو الأدب، كما اشتهر عن دميان اختياره الدقيق لعدد مهم ومؤثر من أساقفة زمنه العلماء والمفكرين والكتاب
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائمًا. آمين.