الثلاثاء ١٨ سبتمبر ٢٠١٢ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
كتب: هشام خورشيد
فجَّر القيادي الشيعي، أحمد راسم النفيس، مفاجأة من العيار لثقيل، في تصريح خاص منه لـ"الأقباط متحدون"، حينما أكد أن المادة الدرامية التي تناولتها مقاطع من الفيلم المسيء للرسول، صلى الله عليه وسلم، مأخوذة من صحيح البخاري، ومأخوذ بها في السُنة، وهو ما جعله يشير إلى أن البخاري قد أساء إلى الرسول بأخذه لأحاديث مشكوك فيها، وفي سندها، مما جعل حياة الرسول معرضة للتحريف استنادًا لما جاء بصحيح البخاري، على حد قول النفيس!
واعتبر النفيس أن المسئولين المباشرين عن تلك الإساءة هم القائمون على المؤسسات الدينية، التي من المفترض أن تعيد تنقيح الأحاديث عن طريق الجرح والتعديل، وهو الدور المنوط به الأزهر الشريف ودار الافتاء، ولذلك لم يصدر عنهم أي موقف إيجابي يتناسب مع عِظم الحدث؛ لإحساسهم الداخلي بالتقصير في مراجعة الكتب وتصحيح الأحايث الموضوعة.
وشدد النفيس على أن ما يُثار الآن عن مشروعية زواج الاطفال في سن التاسعة، هو نتاج ما قاله سابقا من تصحيح الأحاديث، وجرح وتعديل الرواة، حيث إن السند الشرعي لذلك الحكم المأخوذ من أحاديث البخاري مشكوك فى صحة روايته من علماء الحديث.
وأكد النفيس عزمه مقاضاة الرموز والمؤسسات الدينية المسئولة عن تلك الأمور الشرعية، والتي تخشى أن تقترب منها على أساس أنها مقدسات لا يجوز مراجعتها وتصحيحها، وهو أمر اعتبره النفيس أسوأ أنواع الإساءة لسُنة الرسول، صلى الله عليه وسلم.