خالد منتصر
ماذا نحن فاعلون فى مجال الطب والتطورات التكنولوجية الهائلة حولنا تجعل مستقبل الطب والرعاية الصحية معتمدة تماماً على الأجهزة والفيزياء والهندسة؟
نحس كأننا نعيش فى فيلم خيال علمى، الابتكارات الطبية المستقبلية مدهشة وتتجاوز تصوراتنا، وهذه هى بعض تلك المستقبليات، أولاً سيدرس الجيل المستقبلى للأطباء التشريح البشرى بدون فتح الأعضاء، بالهولوجرام، هناك Google Lens وهى من الابتكارات الطبية المستقبلية المذهلة، عدسة الاتصال الرقمية متعددة الاستشعار، هى لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مرض السكرى، لن يتعين على المرضى أن يثقبوا أصابعهم بإبرة أو استخدام جهاز قياس الجلوكوز باستمرار، ستقوم عدسة جوجل للاتصال بالوظيفة من خلال قياس مستويات الجلوكوز فى الدم باستمرار من خلال الدموع.
هناك ثورة الطباعة الطبية ثلاثية الأبعاد، تستخدم المستشفيات الآن الطابعات ثلاثية الأبعاد للمواد البلاستيكية الصغيرة، لكن التكنولوجيا تجدد نفسها فى مجالات مثل صناعة أعضاء وزرعها!! هناك الأدوية المطبوعة ثلاثية الأبعاد وهى من الابتكارات الطبية المستقبلية التى قد تعيد تشكيل حياتنا، جزيئات بيولوجية يتم استخدامها من خلال Bioperinterيشكل باترون الدواء طبقاً لكل شخص ويجعل الجسم يمتص الكبسولة أسرع، مع بعض الأمراض مثل الصرع أو السكتة الدماغية، هذه السرعة أمر بالغ الأهمية، تتم الآن دراسة BioPrinting 3D بنشاط فى الطب التجديدى لحل نقص زرع الأعضاء، يجد العلماء طرقاً لطباعة المواد والخلايا الحيوية، والتى يمكن بعد ذلك استخدامها لإنشاء الأنسجة الحية وليس الأعضاء فقط، هناك جراحة السكين الذكية التى ستُحدث ثورة فى عالم جراحة الأورام، لتجنب ترك منطقة سرطانية، يحتاج الجراحون أيضاً إلى إزالة الأنسجة القريبة مع أداة IKNIFE الجديدة التى تم اختبارها بواسطة Imperial College London، فإن خطر ترك أى خلايا سرطانية فى المريض سيتم تقليلها، تقوم عمليات مسح الأداة وتحدد بسرعة المناطق الباطنية، ولا تترك أى فرصة لإعادة النمو من الخلايا السرطانية المتبقية.
هناك تكنولوجيا التصوير بالأشعة لتشخيص أفضل، هناك ثورة فى التجارب السريرية الأسرع بدلاً من التجارب السريرية الطويلة والمكلفة اليوم، فإن تقنية هارفارد للأعضاء التى تمثل نماذج من الخلايا البشرية.
سيمكن اختبار الأدوية بشكل أسرع وأكثر دقة. علاوة على ذلك، ستساعد التكنولوجيا فى القضاء تماماً على اختبار الحيوانات، عالم الروبوتات لم يعد من الخيال العلمى، هناك روبوتات قادرة على حمل نحو 450 كجم من السلع والمواد واللوازم السريرية فى المستشفى، وهناك ريبا، ممرضة الروبوت الودودة التى ترفع المرضى داخل وخارج الأسرَّة وعلى الكراسى المتحركة، وهناك بالطبع الجراح الروبوت.
هناك تقدم آخر فى ملكية البيانات، عندما تتعرض لفقد ملفك الطبى، أو إساءة تفسيره تحس بالكارثة ومع ذلك لأن بياناتك الصحية مملوكة للمستشفيات والمؤسسات والمختبرات.
فى المستقبل، سيتوفر كل شىء ببساطة للجميع بفضل استخدام أجهزة الاستشعار الصحية والأجهزة التشخيصية المحمولة، من المؤكد أن هذا النهج سيحقق راحة البال وتحسين كفاءة الرعاية الصحية الشاملة.
مجرد صورة وجود جميع ملفاتك الطبية المخزنة فى مكان واحد وتكون قادراً على الوصول إليها ومشاركتها فى أى وقت، تلك ثورة فى حد ذاتها.
نقلا عن الوطن