ماجدة سيدهم
*سلام لك يامن خرجت لتوها من رحم الله لتكون نظير الاكتمال ..
سلام لك يا حاملة السر والسرور والألآم ..
سلام لك أيتها الممتلئة رحيق الصبح وندى الطريق حتى مطلع خبز النهار ..
أنت أنت الأنثى جيدة الصنع ..
المنحوتة المخملية ..
ملهمة الله بالسكيب الحار
ومعطفه الوثير حين كانت مداهمات الوحشة كثيفة الملل ..
أنت شقيقة النور وخلاصة الاختراعات الممهدة لعنفوان النداءات البراقة ..
مباركة هي ثمرة رقصك ومزمار صوتك على جدران المدينة الخالدة ..
هكذا أنت منذ بدء النطق على شفتيك
وحتى ولادة الشعر على ملح سرتك الموصول بالحياة ..
سلام لك يامن تتألمين كي تلدين الحضارة
يا قديسة المضجع المنثخن بالتوقع السخي.. تاركة الراحة من أجل راحة الرضعان ..
تشعلين بالوجد دفء الأماكن ،
وباللهفة تنتظرين رجوع المقعد الشاغر..
سلام لك يا والدة الأبناء بسائر النجوع والمحطات والبارات حين تهطلين من أجلهم نسكا نضرا وفي الأعياد توقدين طناجر الضحك بالأشواق المحببة .
تكسرين خبزا .. تعتصرين بأوجاع الفرح حتى آخر قطرة روح .. ثم تتتاولين بالقسمة وصايا الكرمة الأولى ، وعند مذبح الروح تتألقين ..
هكذا أنت يا شهوة الطاعة اللعينة ..يابنت الكريم .
أنت التمام وخاتمة الأيام ..
بحضورك تصير النبالة تاج الرجولة ببنما تعلمين التاريخ كيف تصير الأنثى أنثى .
سلام لك يا فكرة الله العبقرية والمحبوبة ،إذ صرت الأنثى ثم بعدك صارت الأنهار ..