ابرام راجى
لعل اخطر المعارك التي خاضها قداسة البابا شنودة الثالث هي معركة قانون الردة الذي بدأ الحديث عنه في يوليو 1977 واكتملت نصوصه واصبح قيد التطبيق..وكان القانون في نصوصه خطيرا جدا وينص علي قتل من يترك الاسلام بعد شهر من الاستتابة بل الاخطر انه اذا شهد شخصان علي ردة شخص يؤخذ يرأيهما ..وكتب البابا شنودة كثيرا في الكرازة ان القانون ضد الدستور وضد اعلان حقوق الانسان واوضح ان هناك اربعة حالات سيطبق بها قانون الردة علي الاقباط

مسيحي اسلم تحت ضغوط واراد العودة لدينه المسيحي
الاولاد القصر الذين اسلم ابيهم بالقانون سيعتبروا مرتدين لو ارادوا الحفاظ علي مسيحيتهم
مسلم بالشهادة اي شهد عليه اثنان او اكثر انه اسلم

التحريض علي الردة ..مثلا لو اعتنق رجل الاسلام ثم كلمه كاهن او اهله للعودة للمسيحية في هذه الحالة سيعتبرون محرضون للردة ويطبق عليهم القانون ...
وقام البابا شنودة بعقد المجمع المقدس في 30 ، 31 اغسطس ثم 3 سبتمبر 1977
 واعلن البابا عن صوم انقطاعي لمدة اسبوع من 5 الي 9 سبتمبر مع قداسات يومية بالكنائس
واجتمع البابا شنودة مع المجلس الملي والجمعيات القبطية وامناء الخدمة بالكنائس ومجالس الكنائس ...كان نشاط البابا متسارعا لانه ادرك خطورة قانون الردة وهدفه..

وانتدب اربعة اساقفة للقصر الجمهوري لتسليم خطاب بالاعتراض علي القانون ...
وارتفعت قلوب الاقباط بالصلاة في صوم انقطاعي ممتد ..

وتقابل البابا مع رئيس الوزراء ممدوح سالم مرتين وتكلم معه بصراحة ووضوح فكانت لقاءات بناءة وكانت النتيجة ان الغيت مشروعات قوانين الردة
وبعد انتهاء الازمة وفي 21 سبتمبر 1977 التقي الرئيس السادات مع البابا واعضاء المجمع المقدس لقاء امتد اربع ساعات وكان الاساقفة يحملون ملفات متخمة بالحوداث الطائفية المتصاعدة وكان لقاءا صريحا وبعده في اكتوبر من نفس العام زار السادات المقر البابوي ووضع حجر اساس لمستشفي مارمرقس وهو المشروع الذي لم يكتمل وفي الزيارة استأذن السادات وصلي مع مرافقيه ومنهم نائه مبارك بالمقر البابوي ووقف البابا شنودة ومن معه يترجون مراحم الرب