ابرام راجى
على مر التاريخ القبطى الجليل كان الاقباط بفترطهم النقية يطلقون لقب قديس على ابائهم الابرار رغم ان قوانين الكنيسة  التى تحدد  اطلاق لقب قديس بعد مرور ٤٠ عاما ويكون بموافقة المجمع المقدس .. لكن الاقباط رغم احترامهم لقوانين الكنيسة يسبقون الزمن ويسبقون المجمع المقدس بسنوات وعقود .. فالشعب القبطى وضع قداسة البابا كيرلس السادس فى مصاف القديسين قبل اعلان المجمع المقدس ب ٤٠ عاما واعلن الانبا ابرام اسقف الفيوم قديس قبل ان يقرر المجمع بنصف قرن فالشعب القبطى دائما هو مايقود المجمع المقدس لاعلان القدسية ... الشعب يأمر والمجمع يستجيب 
 
من منا يستطيع الا يقول ان ابونا عبد المسيح المناهرى او ابونا اندراوس الصموئيلى وابونا فاتاؤس السريانى وابونا فانوس  وابونا بيشوى وغيرهم بالمئات من منا لا يتشفع بهم فى حياتة وضيقاتة من منا انتظر المجمع ليعلن قدسيتهم ومن منا لا يعتبرهم قديسين 
كما ذكرت الشعب يأمر والمجمع يستجيب ... 
 
والقدسية ليست للمعجزات والبركات ايضا القدسية لصاحب الجهاد للذين خدموا الكنيسة وبزلوا انفسهم من اجل نهضتها ففى عام ٢٠١٣ ضربت لنا الكنيسة مثالا بالارشيدياكون حبيب جرجس العلمانى رغم انة ليس بكاهن او اسقف او راهب لكن اعلن قدسيتة.. القديس العلمانى حبيب جرجس مؤسس مدارس الأحد و قائد النهضة التعليمية بالكنيسة القبطية ومؤسس الكلية الإكليريكية في العصر الحاضرعلى يدية تعلم قداسة البابا شنودة واصببح بطريرك واخرج القديس حبيب جرجس والاف الاساقفة والمطارنة والكهنة والخدام على مدار قرن من الزمان ومازال وسيبقى
 
ومن اكتر مايميز الاقباط هو وفائهم لكل من تعب لاجلهم ولاجل الكنيسة لا ينسوا كوب ماء بارد قدم لهم شعب وفى بيصون الجميل .. والبابا شنودة افنى حياتة وعمرة من اجل الكنيسة
 
البابا شنودة من يوم ميلادة يتيما كان هناك اعداد الهى لهذا الرجل ان يقود الكنيسة لاكتر من سبعين عاما من اعمرة خدمها وهو نظير جيد الخادم والواعظ المفوة والكاتب البارع .. وخدم الكنيسة وهو الراهب انطونيوس المتوحد بالبرية والذى برهبنتة جذب الشباب للرهبنة وصنع جيل جديدا من الرهبان المتعلمين الباحثين المجاهدين 
 
وخدم الكنيسة بعد ان اختارة القديس البابا كيرلس السادس وصار الانبا شنودة اسقفا للتعليم وصارت عظاتة تملاء جنبات الكنيسة فكان ياتى الية الشعب بالالاف من كل مكان وكان اول اسقف يضع عصاة جانبا ويمسك الطباشير ويعلم فى الاكليريكية اكليريكية معلمة  واستاذة القديس حبيب جرجس قديسين يفرزون قديسين ..
 
البابا شنودة من اليتيم  الى الخادم  الامين الى الراهب المتوحد الى الاسقف المعلم مسيرة عمر صار فيها بروح الله ثم جاء الوعد الالهى لهذا اليتيم ليرتقى الى السدة المرقسية ويصير بطريرك الكرازة القبطية ٤٣ عاما مسيرة طويلة من التعليم والتعمير والجهاد والمرارة والمرض والالم .... عاصر مصر فى تغيراتها الفكرية والايدولوجية وانكسارتها وانتصارتها ومع كل تغير كان المخباء والملجاء الذى يلجاء الية الاقباط يختبؤ تحت جناحية فى كل ازماتهم واضهادتهم كان اب وراعى يحس بجراح شعبة ... ومن اجل شعبة ظل اعوام تحت الاقامة الجبرية ومن اجل شعبة تحمل المظاهرات والاستفزازات ... لكن مع كل معركة كان يخرج منها منتصرا قويا اسد لم يقوى علية روساء او ممالك ولا طوائف ولا هراطقة ولا مبدعين حارب الكل وانتصر كان داوؤد الضعيف امام ممالك جليات 
 
ان حياة البابا شنودة  وانجزاتة وخدماتة لا يسعها الكتب كان الحكيم وقت الشدة والمخلص لوطنة ومعيل الفقير والحامى عن الايمان قائد حركة التكريس انشاء المعاهد الدينية فى الداخل والخارج وعمر الاديرة والكنائس وكما قال الانبا باخوميوس كان موسى النبى فى عصرة كان يشوع كان نحاميا كان بولس الرسول وترك اثر عظيم فى حياة الكنيسة وسيتمر صوتة حتى المجئ الثانى .. وفى يوم تذكار نياحتة العاشر نعلنها صراحتا القديس البابا شنودة الثالث.. الشعب يأمر والمجمع يستجيب 
فكيف لا ادعوة قديسا ؟! 
نصلى ان يشفع فينا امام عرش النعمة 
بركة القديس البابا شنودة تكون معنا 
بنيوت افا شنودة
#تاريخ_الاقباط