كشفت صحيفة القضاء العراقية، تفاصيل جريمة تفجير أحد المدانين عبوة ناسفة في منزل عمّته؛ بسبب رفضها تزويج ابنتها إليه، ما تسبب بمقتل ابن عمته، وذلك في العاصمة بغداد.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر الأربعاء، إن "شابا أقدم على تفجير عبوة ناسفة كان قد وضعها في بيت عمته؛ لرفضها زواجه من ابنتها، في إحدى مناطق جنوب شرق بغداد، إذ أن المتهم خطب ابنة عمته أكثر من مرة، إلا أنه جُوبِهَ بالرفض؛ لعدم توافق التحصيل العلمي بين الطرفين".
وأضافت الصحيفة، أنه "عند تدوين أقوال المتهم، واعترافه أمام المحقق بقيامه بتفجير العبوة الناسفة على دار عمته، أفاد بأنه دخل إلى منزل عمته، وكان موجودا فيه كل من المجني عليه (ابن عمته)، والعمة وابنة عمته، حيث وضع العبوة في إحدى غرف الدار، ثم خرج".
ووفقا للصحيفة، فإنه "في اليوم التالي، وفي الساعة الثانية عشرة ظهرا، كان المجني عليه، ووالدته، وأخته، بداخل الدار يتناولون وجبة الغداء، وبعد الانتهاء من الطعام، توجه المجني عليه (ابن عمته) إلى غرفة النوم لإعداد ملابسه؛ لغرض مغادرة الدار لكونه يمارس لعبة كرة القدم، وبعد دخوله للغرفة قام المتهم بالاتصال على جهاز الموبايل المربوط بالعبوة الناسفة، مما أدى إلى انفجارها".
وتابعت أن "العمة وابنتها سمعتا صوت الانفجار، ولدى التوجه إلى الغرفة شاهداه وهو مقطع الأشلاء، لكن بعد اطلاع المحكمة على تقرير الطب العدلي والتشريحي، بالإضافة إلى التقرير الاستخباراتي، تبين أنه (المتهم) ينتمي إلى تنظيم داعش".
وسجّل العراق سابقا عددا من حالات الاغتيالات أو الجرائم التي ينفذها بعض الأفراد، باستخدام العبوات الناسفة، خاصة خلال فترة سيطرة تنظيم "داعش" على بعض المدن عام 2014.