محرر الاقباط متحدون
كشف المجلس الإكليريكي المحلي لإيبارشية ملوي، حقيقة ما يزعم به البعض أن يسوع المسيح ظهـر لـهـم، وكلفهـم برسـائل يبلغونها للناس، وانتشر هذا الكلام في الفترة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بصورة ملحوظة مما أدى إلى اتساع دائرة مزاعم الرؤى والغيبيات، بحسب بيان المجلس التابع للكنيسة، وادعاء حدوث ظهورات قديسين وشهداء لكثير من الناس.
ورد المجلس، في بيانه اليوم، على هذه المزاعم موضحا أن السيد المسيح له المجد لم يترك وصايا ناقصة ليظهر مرة أخرى ليكملها مع أحد، مؤكدا أن ما نسب للسيد المسيح لـه المجـد في الـرؤى والظهـورات ـ المزعومة ـ لم يضـف جـديـدا إلى تعاليمـه ومـا جـاء في الكتاب المقدس.
وأضاف: أن الظهورات مثلها مثل معجزة التكلم بألسنة هي بالأكثر آية لغير المؤمنين، مؤكدا أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تؤمن بأهمية العلاقة الايمانية الخفية داخـل القلب وغير المعلنة للناس للافتخار وتمجيد الذات .
وتابع «تدقق الكنيسة في الاعتراف بالظهورات السمائية، ولا تقبل تصديق كل ما يقال عنها، لذلك تشكل لجانا كنسية لتتقصى صحة وصدق أية ظهورات سـواء لأمـنـا الـعـذراء القديسة مريم أو لأحد الشهداء أو القديسين .خشية أن تكـون هـذه حيـل شـيطانية مضلة ولا عجب.
وتابعت الكنيسة: دائما أن السيد المسيح له المجد موجود كل يوم على المذبح لكل ابنائه، كما أن السيد المسيح لـه المجـد لم يعلمهم الإدانة بصفة عامة، موضحة أنها لم تقر بصحة أية ظهورات أو رؤى خاصة لأشخاص، وفي حالة الإقرار بصحتها تـقـوم بإصدار بيان رسمي بذلك.
وشددت الكنيسة على ضرورة عدم الانسياق وراء هذه الادعاءات التي لا يـقـرهـا الكتاب المقدس ولا تعاليمها القبطية الأرثوذكسية، موجهة نصيحتها لأصحاب هذه التعاليم بمراجعة أنفسهم وأفكارهم والالتزام بتعاليم الكتـاب المقدس والكنيسة، موضحة أن دور الكنيسة أن تعمل حسب «الدسقولية» على محو الذنب بالتعليم، بحسب نص البيان.