استنكر مسؤلان مصريان رفيعان سابقان حملة التضليل الإعلامي التي تشنها وسائل الإعلام الغربية على روسيا على خلفية عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وقال نائب رئيس مباحث أمن الدولة المصري الأسبق اللواء خيرت شكري إن "روسيا تواجة أكبر حملة إعلامية أمريكية في تاريخها، ولكنها حملة قذرة تقوم على الكذب والخداع والتدليس".
وأشار في تدوينة له على فيسبوك إلى أن الحملة سبق وأن عاشتها الشعوب العربية في أكبر خداع عرف بثورات الربيع العربي، مارست فيه قنوات عربية نفس ممارسات الإعلام الغربي الأمريكي تجاة روسيا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعرض فيديوهات مفبركة على الرأي العام العالمي، لتوجيه الموقف الروسي المشروع إلى منحل آخر يدينه.
وتابع: "تصوير كومبارس أوكران يهرولون في حالة فزع أو تجميع عدد من الجثث المفبركة على أنهم ضحايا اعتداء روسي، من ضمنهم جثة تشرب سيجارة هو من نفس مدرسة الإعلام الذي نقل نفس المشاهد عند فض إعتصام رابعة".
وأشار إلى أن "هذا الإعلام الغربي الأمريكي القذر، يؤكد صحة الموقف الروسي في غزو أوكرانيا، وكشف وتعرية سياسة الأمريكان والناتو في أوكرانيا ومنطقتنا العربية في ليبيا وسوريا والعراق".
وقال إنه "لا يمكن بأي حال التعاطف مع الإدارة الأمريكية وسياستها في دعم أوكرانيا، بعد كشف الغزو الروسي للمنشآت الأمريكية البيولوجية في أوكرانيا، والتي أقل ما توصف بالكارثية".
وأوضح اللواء خيرت شكري: "يسألنا البعض أين إنسانيتنا من الشعب الأوكراني، ورغم عدم فهمي للسؤال وما هو المطلوب مني لبيان إنسانيتي، فلا أملك أن أفعل إلا مثل ما فعلوه معنا في سوريا وليبيا والعراق، من شجب ودعوة مجلس الأمن للانعقاد والسماح لسيارات الإسعاف بنقل المصابين، هذا هو القدر المتبقي عند كل عربي في التعبير عن إنسانيته تجاه الشعب الأوكراني، فلا تتوقعوا إعلان الجهاد من أجل أوكرانيا، إلا من الأفاعي التي قمتم بتربيتها لتكون بديلا عنكم في الحرب بالوكالة في أوكرانيا ضد القوات الروسية".
وختم اللواء المصري تدوينته بالقول: "التاريخ يعيد نفسه في الصراع الروسي الأمريكي، لكن ما حدث في أفغانستان لن يتكرر في أوكرانيا، لأن روسيا في هذه المره تدافع عن حقها المشروع وأمنها القومي".
من جانبه قال مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق اللواء ماجد مصطفى نوح: "ملحوظة ظريفة رغم كل الزخم الإعلامي الغربي لشيطنة روسيا وبوتين وكم الأكاذيب عن الجيش الأوكراني المظفر وتقيد وسائل الإعلام الروسي لبيانات وتهديدات الخرف وتابعه الانجليز إلا أنه مفيش حد في العالم مصدقه ومفيش أي حد خارج أوروبا متعاطف مع الشعب الأوكراني شماتة في شياطين الإنس، والأوكران يدفعون ثمن اختيار الخونة والعملاء لقيادة بلادهم".