كتب-عماد توماس
قال السيد عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ان تقييم منهج السياسة الخارجية المصرية النظام الحاكم الجديد امر لايمكن الحكم عليه ، فما يحدث من تناول لاوجه السياسة الحالية ما هى الا ارهاصات اولية غير خاضعة للتقييم ، خاصة ان الزيارات المختلفة للرئيس الجمهورية محمد مرسى للصين اوايران او أوروبا لا نستطيع ان نحدد معها طبيعة التوجه السياسى الجديد وقد تكون هذه الزيارات تحمل مغزى اقتصادى بالدرجة الاولى .
وأكد موسى"، خلال ندوة شارك فيها الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والدكتور محمد السعيد إدريس والدكتور حسني حافظ أستاذ القانون والخبير الأستراتيجي اللواء دكتور عادل سليمان والسفير هاني خلاف مندوب مصر السابق بجامعة الدول العربية وممدوح الولي نقيب الصحفيين والدكتور سعد عمارة، عضو مجلس الشورى، أن السياسة الخارجية لمصر شهدت تدهوراً كبيرا بداية العقد الأول لهذا القرن وإزداد تدهورها مع نهاية العقد نفسه ، لافتاً أن الدولة المصرية شهدت هزة كبيرة مع إندلاع ثورة 25 يناير وأن التساؤل حول طبيعة التغيير السياسى على الصعيدين الداخلى والخارجى مازال مطروحاً ، فالوضع كما هو دون تغيير ملموس وواضح ولا يوجد طرح شامل من قبل الحكومة الحالية للسياسة الداخلية والخارجية .
ولفت موسى إلى ضرورة أن تضع الحكومة من بين توجهاتها السياسية الجديدة مع الدول الأخرى عدة إعتبارات من بينها أن تكون مصر الإشعاع للترابط الإفريقى ، فضلاً عن تحديد أولوية العلاقات مع دول الإتحاد الوروبى ، فضلاً عن توجه الدولة المصرية من قضية النزاع الفلسطينى الإسرائيلى بجانب تحديد نظرة مصر فى مسألة أمنها القومى مع الدول الأفريقية والدول الإقليمية العربية والجانب التركى .
وأضاف موسي أنه من المبكر أن يكون لمصر خط سياسي واضح ولا يمكننا أن نطرح طرح يقول " إحنا أهوه " إلا إذا رتب البيت من الداخل لأن السياسة الخارجية جزء جديد من طرح جديد وستستند علي مدي قدرة مصر علي تنظيم بيتها من الداخل حيث ان العالم تغير ولا يمكن أن نعممل سياسة بسيطة أو متواضعة لأن مجال مصر في الشرق الأوسط لم يشغله أحد ولكن هذا ليس ضمانه لأن نتكاسل ولكن من الضروري أن نعمل وبسرعه وتركيا وإيران يريدان أن يعود الدور المصري مؤكداً علي الحاجة المصرية لإحياء المشروع النووي السلمي المصري .
وتابع موسي لا توجد قضية فلسطينية بدون مصر ولا يبكي عليها أحد سوي مصر والخشية كل الخشية أن لا تفضي لها مصر أيضاً لأنه في المقام الأول هي مسألة أمن قومي لنا ومن الضروري أن نلتزم بالمبادرة العربية لسنة 2002 والموقعة من 22 دولة عربية ومن الضروري أن نتحدث عن مصر وإيران بشكل واضح جداً فنحن مختلفين في طريقة حل القضية الفلسطينية وذلك معناه أن نجلس سوياً ونتحدث في موضوعات أخري خاصة بعلاقة مصر وإيران وإيران ودةل الخليج ومناقشة موضوع الشيعة والسنة .
وتحدث موسي عن سوريا قائلاً أن المسألة مسألة وقت ولا يمكن أن تعود الأمور للنقطة صفر أبداً بعد مقتل 27 ألف مواطن سوري مضيفاً أن وزن سوريا في المنطقة مهم جداً وتأثيراتها علي الدول المجاورة لها ونحن كمصريين لا يجب أن نجلس متفرجين
وأشار موسي إلي أن مصر وهي تعيد البناء لابد وأن لا تتبني سياسة المغامرات وعلينا أن نأخذ المبادرة لأقامة حوار إستراتيجي علي أعلي مستوي لتوضيح العلاقة بين مصر وأمريكا لأن هناك علامة إستفهام علي العلاقة المصرية الأمريكية .
وقال ” سعد عمارة ” وكيل لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشورى يجب أن يكون هناك إقتصاد مصرى قوى يؤدى إلى رأى سياسى قوى ، وأن رئيس الجمهورية وحده لا يستطيع عمل كل شىء فى البلاد بمفرده ولابد من تضافر جهود كل المصريين للعمل على بناء ورفعة الوطن .