ونحن نحتفل بعيد المرأة، خلال أسبوع واحد رأيت سيدتين مصريتين عظيمتين امتلأ قلباهما بالعطاء '>المحبة والعطاء بلا حدود، الأولى هى السيدة نعيمة مسدارى «البالغة من العمر (٨٧) عاما، واحتلت نعيمة مسدارى الترند على مواقع التواصل الاجتماعى بعد ظهورها مع الأستاذ أحمد رأفت، الملقب إعلاميًّا بمذيع الشارع فى إطار حلقاته التى يقدمها عن عيد الأم، حيث قدمت السيدة البسيطة رسائل رائعة فى البساطة والقناعة والرضا بالقليل جعلت عددًا كبيرًا من الناس يطالبون بأن تكون أمًّا مثالية لهذا العام، فالأم (نعيمة مسدارى) رفضت الحصول على جائزة مالية وطلبت من المذيع أن يقوم بإعطائها لشخص فقير رغم أن هذه السيدة تعيش فى مستوى فقير وتعول طفلًا من ذوى الهمم. وتضرعت السيدة بالدعاء إلى الله حتى يرفع أزمة الوباء عن العالم.
ما حدث أن الأستاذ أحمد رأفت وجه سؤالًا بسيطًا لنعيمة حتى تستطيع الإجابة عنه، وكان السؤال كم يساوى ٥ + ١، فأجابت بقولها: يساوى ٦. وقالت للمذيع: «انتوا جيتوا منين بقى؟ من الجنة.. جايين من الجنة؟!، اتفضلوا اشربوا شاى عندى. قدم لها الأستاذ أحمد رأفت مبلغ ٣٠٠٠ جنيه، قيمة الجائزة، فرفضت استلام المبلغ، وقالت له: «أنا معاشى حلو ومبسوطة إدى المبلغ لناس غلابة». وتضيف السيدة: «باخد ٣٠٠٠ جنيه معاش، حلوين فيهم بركة بيكفوا ولادى الاتنين، الحمد لله، يا حبيبى شوف حد غلبان إديله المبلغ ده، إديهم لناس غلابة، فأنا لا أستحق المبلغ». وشددت السيدة نعيمة: «أنا أعطى للآخرين لا آخذ، وأقوم بوضع الخبز الجيد على السيارة يوميًّا ليحصل عليه الغلابة وعمال النظافة».