محرر الأقباط متحدون
وقّع أكثر من 100 زعيم مسيحي في الولايات المتحدة خطابًا مفتوحًا الى البطريرك الأورثوذكسي الروسي كيريل، يطلبون منه التحدث ضد الحرب التي تشنّها بلاده على اوكرانيا.
الرسالة التي أرسلت يوم أمس الجمعة الى البطريرك كيريل، تأسف على الخسارة المأساوية والمروعة لأرواح المدنيين الأبرياء، وتتضمن نداءً جدّيًا لكي يستخدم البطريرك صوته وتأثيره العميق للدعوة لانتهاء الأعمال العدوانية والحرب على اوكرانيا، والتدخل لدى السلطات الروسية لوقف الحرب.
وجاء في الرسالة: ”بقلوب محطمة، نناشد بشدة أن تستخدم صوتك وتاثيرك العميق للدعوة الى انهاء الاعمال العدوانية والحرب في اوكرانيا والتدخل لدى السلطات في امتك للقيام بذلك، اننا نشهد جميعا الخسارة الفادحة والمأساوية في أرواح المدنيين الابرياء والمخاطر الجسيمة للتصعيد الذي يشكل أعمق التهديدات للسلام في العالم. علاوة على ذلك، نحن نحزن على الطرق التي تمزق بها جسد المسيح من قبل الفصائل المتحاربة. السلام الذي ينشده ربنا المشترك يتطلب انهاء هذه الحرب اللا أخلاقية، ووقف القصف والقتل، وسحب القوات المسلحة الى حدودها السابقة“.
وأكد رؤساء الطوائف المسيحية في بيانهم: ”نحن نوجه هذا النداء بدون أجندة سياسية. نشهد أمام الله أنه لا يوجد مبرر ديني من أي جانب للدمار والارهاب الذي يشهده العالم يوميا. ولاءنا أولا دائمًا لربنا يسوع المسيح. هذا لا يتجاوز الادعاءات الضيقة لجميع الأمم والأيديولوجيات“.
البطريرك كيريل هو بطريرك موسكو وعموم روسيا ورئيس الكنيسة الارثوذكسية الروسية، وهي الطائفة الدينية المهيمنة في بلاد الروس.
وكان البطريرك كيريل قد اعلن في عظته في الخامس من مارس من الشهر الجاري، ان اوكرانيا منخرطة في ابادة الموالين للروس ووصف الحرب بأنها صراع روحي ضد ”القيم المزعومة“ في الغرب، بما في ذلك تلقين المثليين ومزدوجي الميل الجنسي ومغايرة الهوية الجنسانية وجامعة جورج تاون وغيرهم.
وردًا على ذلك، جاء في البيان ان زعماء مسيحيين أخبروا كيريل: ”نحن في موسم الصوم الكبير، في روح الصوم هذه، نطلب منك أن تعيد النظر بصلوات في الدعم الذي قدمته لهذه الحرب بسبب المعاناة الانسانية الرهيبة التي حدثت، وبصفتك بطريركيا لموسكو وكل روسيا، لديك فرصة مقدسة للعب دور تاريخي في المساعدة على وقف العنف الطائش واستعادة السلام، ندعوك أن تفعل هذا وسترافقكم صلواتنا“.
وكان كيريل قد وصف حكم بوتين عام 2012 بالمعجزة من الله وانتقد خصومه وفقا لمجلة رويترز الاخبارية.