بقلم.. شريف منصور
خلال الشهور الماضية رأينا إسرائيل تتحرك بصورة قوية علي ساحة المفاوضات سواء في الشرق الاوسط أو الخليج وعلاقات جديدة بصورة قوية . أخيرا وليس آخرا المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا. عندما يستطيع رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بنيت المنتخب حديثا أن يبدأ حوار تفاوضي بين البلدين عندما فشل العالم كله فيها. هذا يدل علي قوة إسرائيل السياسية كدولة وليست معتمدة علي شخص رئيس الوزراء وفي الوقت ذاته سؤال لماذا هناك تعتيم عالمي من الميديا علي المساعي والوساطة الإسرائيلية؟
السؤال الملح هنا لماذا ولماذا الآن؟ اعتقادي أن إسرائيل لم تعد تشعر بالخجل في أن تظهر نفسها كقوة مؤثرة في العالم والشكر يعود للرئيس دونالد ترامب الذي كسر هذا الحاجز الوهمي بأن تعترف أمريكا رسميًا بأن أورشليم هي عاصمة إسرائيل. بل ينقل سفارة أمريكا لأورشليم في زمن قياسي حتي يضمن أن من سيخلفه لا يستطيع العودة في هذا القرار . بل قامت إسرائيل بالتنسيق مع اصدقائها الغير معلنين بإعلان الاتفاق الابراهيمي وأنهم ليسو أصدقاء فحسب بل متحالفين معا ضد عدو مشترك. وفي كل هذا تجد أن معظم بل غالبية محرضين التطرف وأن لم يكن الاغلبية منهم صمتوا صمت الموتي في القبور، هاهي القضية الفلسطينية الوهمية تتكسر فعليا أمام تعريه مصاصي دماء الشعب الفلسطيني والإسلامي و تفضحهم وتفضح حقيقتهم كمنتفعين من القضية الوهمية.
لا أحد يستطيع أن ينكر علاقة إسرائيل بدول الخليج و السعودية، فكيف لا يقبل الاميرين المحمدين مكالمة من جو بايدن في نفس الوقت مما لاشك فيه ان التنسيق بينهما واضح وأيضا يدل علي القوة الناعمة خلفهما إسرائيل . وهي التي لم تعترض او تحاول الوساطة ! بل من المؤكد أنهم علي اتفاق عزيز بينهما ، وللأسف لم تستطيع مصر أن تنضم لهذا التحالف القوي في هذه النقطة بالذات بعد ان تكالبت ٧ دول علي مصر عيني عينك و قالوا لمصر في "إعلان القاهرة" أن تنبذ موقف روسيا من أوكرانيا ولابد أن تصوت ضد روسيا في الأمم المتحدة والا ….
بيان وزراء خارجية الدول السبع بشأن روسيا وأوكرانيا - سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في مصر
من الحكمةً أن تاخد مصر الموقف الذي يتماشي مع مصلحتها أولا ولا أحد يشك في قدرة الرئيس عبدالفتاح السيسي في ركوب هذه الموجة الشرسة ضد مصر . ماهي حقيقة الصراع الدائر الآن . والسبب الذي يجعل بوتن يتخذ قرار اقتحام حدود أوكرانيا في هذا الوقت والتوقيت وهو يعرف تماما أنها مغامرة خاسرة سواء أقدم عليها أم لا. الرئيس الاوكراني دمية في يد اليسار الليبرالي ومن المؤكد انغماس جو بايدن شخصيا وأسرته في أعمال قذرة في أوكرانيا وهو علي علم تام أن روسيا تعرف وتمتلك الدليل علي فساده وفساد أسرته .
والا لماذا ظل بايدن يقول أن روسيا ستغزو أوكرانيا ولم يتحرك فعليا الا بعد أن دخلت القوات الروسية أوكرانيا؟ انه ليس سرا ان الغرب في حالة ضعف شديد بسبب افتقاده للزعامة القوية في البيت الابيض. وان غالبية مخابرات العالم تعرف مدي انغماس هانتر بايدن ابن الرئيس الامريكي الحالي ، في معاملات مشبوهة و رشاوي فاسدة تقدر بالبلايين مع الصين و أوكرانيا . الحرب بالنسبة لروسيا هي حرب حياة او موت وجود أو لا وجود وبالنسبه لحزب الناتو هي حرب بسط نفوذ جديدة لاستغلال ثروات المنطقه .