أشرف حلمى
سرقت الأم المصرية " نعيمة مسداري " قلوب الملايين من الشعب المصرى على مدار الساعات القليلة الماضية لدى مشاهدة حلقة مذيع الشارع ، المميز والمتألق الأستاذ أحمد رأفت ، الذى يختار ضيوفه بدقة عالية حتى يبث الفرحة على وجوههم ، إذ وتقوم الأم نعيمة التى تم استضافتها ببث الفرحة والسعادة على وجوه كل من شاهدها ، غير مصدقين ما يسمعونه من فم سيدة بسيطة جداً نادر وجود مثلها فى هذا الزمان " وكأن الله هو من يتكلم عن لسانها " فكل كلمة خرجت من فمها عظة حية يجب ان تدرس وتعرض فى جميع ادوار العبادة ، قدمت فيها دروساً عملية ببساطتها لجميع التعاليم الإلهية السامية التى نادى بها كتابها المقدس والقوانين الإنسانية التى وضعتها الطبيعة الإنسانية .
لقد حازت الأم الفاضلة صاحبة الإبتسامة الرقيقة والبالغة من العمر ٨٧ عاماً ، إعجاب الآلاف الذين شاركوا الحلقة على حساباتهم عبر شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي ، إضافة الى المواقع الإلكترونية ، كما نالت تكريم الملايين من خلال ردود أفعالهم وتعليقاتهم على ما شاهدوه من فضائل وأعمال ، لقد شاهدت الحلقة أكثر من مرة ، فى كل منها تدمع عيناي لما أسمعه وكانى فى حلم ، غير مصدق ما أراه ، إلا ان هذا التكريم أقل بكثير جداً لما تستحقه ، فهذه السيدة العظيمة تستحق التكريم على أعلى المستويات من جانب مؤسسات الدولة ومنها وسائل الإعلام ووزارة التضامن والشئون الإجتماعة ، على خطى ما قامت به من قبل مع عدد من السيدات ، خاصة ونحن فى أوائل شهر مارس بالتزامن مع الاستعدادت بالاحتفال بعيد الأم ، لذلك صغت بالعنوان " أم مثالية " فى إشارة الى قيام الدولة بدورها وواجبها بتكريم الأم نعيمة ، سيدة العطاء وترشيحها ضمن الأمهات للحصول على لقب الأم المثالية لهذا العام لما قامت به بتربية وإعالة احد أبنائها الذى فقد نعمة السمع والكلام فى ظل الحياة الصعبة التى تمر بها البلاد وما قدمته من دروس ، ويصعب على اى منا مهما كتب وتحدث عنها أن يوفيها ما تستحقه ، فماذا سيكون رد فعل هذه الأم التى رفضت مبلغ كبير وتنازلت عنه للمحتاجين ، حال قامت الدولة بتكريمها ؟ كما يتمنى عدد كبير من المصريين .