كشف تقرير لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية، عن الخطورة التي يسببها تناول اللحوم المغشوشة ولحوم الحمير على صحة الإنسان.
و أكد التقرير أن تناول اللحوم المغشوشة مثل لحوم الحمير على الصحة العامة للإنسان يحمل العديد من المخاطر، كونها تعد وعاءً حاملًا للعديد من الأمراض البيولوجية الضارة، مثل الفطريات والفيروسات والطفيليات، التي تؤدي لتكرار إصابته بالنزلات المعوية، ما يترتب عليه إمكانية تحولها إلى تسمم غذائي كيميائي.
- أبرز الأعراض الجانبية لتناول لحوم الحمير
وقدم التقرير، وصفًا دقيقًا لأبرز الأعراض الجانبية التي تُصيب الإنسان، حال تناوله لحوم الحمير، وعلى رأسها القيء والإسهال والجفاف، كونها تمثل عرضًا مرضيًا يجب التعامل معه بجدية، نظرًا لتبعاتها الخطيرة التي قد تصل لحد الوفاة في بعض الحالات.
وأوضح التقرير أن لجوء معدومي الضمير إلى ذبح وبيع هذه الحيوانات غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، يضطرهم للجوء لبعض الحيل الخبيثة لإخفاء معالمها وصفاتها، عن طريق إضافة المزيد من المواد الحافظة ومُكسبات اللون والرائحة، للتغلب على الروائح الكريهة المُنبعثة منها عند الغليان، ما يؤدي لإصابة من يتناولها للتسمم الغذائي الكيميائي، الذي قد يتطور ليصل إلى حد الوفاة.
و شدد التقرير على خطورة تناول اللحوم المغشوشة مثل لحوم الحمير، مؤكدًا أن المواد الكيميائية والتوابل ومكسبات اللون والطعم والرائحة التي يلجأ إليها تجار اللحوم المغشوشة، تؤدي لنتائج تراكمية ضارة وقاتلة تظهر مع مرور الوقت، نظرًا للأضرار التي تُحدثها في كبد الإنسان، والتي تصل في بعض الأحيان لإصابته بسرطان الكبد.
- طريقة إجرامية للتعامل مع الحيوانات
و لفت التقرير، إلى ملمح آخر من ملامح خطورة وأضرار لحوم الحمير، والتي لا تتوقف عند حدود ما تحمله من أمراض، بل تمتد إلى الطريقة الإجرامية التي يتم التعامل بها مع مثل هذه الحيوانات، وأبرزها الأماكن التي يتم فيها الذبح، والتي تخالف كافة الاشتراطات الصحية المُفترضة في مثل هذه الأماكن، ما يجعلها بؤرة للإصابة بالمزيد من الأمراض والأوبئة، التي تمثل خطورة داهمة على حياة الإنسان.
وأشار التقرير إلي مخاطر وأضرار اللحوم المغشوشة مثل لحوم الحمير على الصحة العامة للإنسان، والتي تتمثل في الإضرار بالجهاز الهضمي، وتؤثر على ديناميكية عملية الهضم والتي يظهر أثرها بشكل تراكمي، علاوة على كمية السميات والفطريات التي تترسب في الكبد، ما يُعجل بتوقفه عن أداء مهامه بشكل تام بمرور الوقت، مع زيادة احتمالات الإصابة بالفشل الكلوي، ناهيك عن قائمة طويلة من الأمراض مثل الهزال وضعف المناعة والالتهابات الجلدية والحساسية الصدرية والسالمونيلا.