منذ عدة أيام، بدأ المسيحيون فترة الصوم الكبير، التي ستستمر لمدة 55 يومًا، لا يأكلون خلالها سوى الأطعمة النباتية فقط، ما يعني امتناعهم عن اللحوم بأنواعها المختلفة ومشتقات الألبان بما تحتويه من قيم غذائية هامة، ولذلك فهناك بعض النصائح التي يجب اتباعها خلال فترة الصوم، لإمداد الجسم بما يحتاجه من فيتامينات وعناصر وأملاح معدنية عن طريق الأكل النباتي.
قد تعد فترة الصوم بما تتميز به من تناول أطعمة نباتية فقط والامتناع عن تناول اللحوم وما شابه، بمثابة فترة نقاهة وفرصة لتطهير الجسم من الأطعمة التي تمثل عبئًا وثقلًا على المعدة والكلى، بحسب ما ذكرت الدكتورة مروة شعير، استشاري التغذية خلال حديثها لـ«الوطن»، لافتة إلى أنه بالرغم من أن اللحوم بأنواعها المختلفة ومشتقات الألبان التي تعد أطعمة ضرورية للجسم كونها غنية بالفيتامينات والبروتينات الهامة، إلا أنه يمكن الحصول على هذه القيم الغذائية من خلال الأطعمة النباتية المناسبة لطبيعة الصوم.
أطعمة نباتية غنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية
وأضافت «مروة»، أن البقوليات كالفول والعدس وباقي الأطعمة النباتية الأخرى، هي غنية جدًا بالنشويات، كما أنها تحتوي على نسبة كبيرة من الفيتامينات والأملاح المعدنية، مُشيرة إلى ضرورة نقع الفول في المياه لمدة تتراوح بين 12 و16 ساعة لتنقيته من المواد الضارة، بالإضافة إلى ضربه في الخلاط وتصفيته من القشرة، تجنبًا لعسر الهضم، ولآلام القولون.
كما تعد الفاكهة والخضروات من أهم الأطعمة الواجب تناولها خلال فترة الصوم، كونها من أهم المصادر للحصول على الأملاح المعدنية والفيتامينات والعناصر التي يحتاجها الجسم: «ضروري جدًا تناول أطباق سلطة يوميًا سواء سلطة البنجر أو السلطة العادية»، وفقًا لـ«مروة»، التي أشارت أيضًا إلى أهمية استخدام زيت جوز الهند أو الزيتون على الطعام، لِما فيه من أهمية كبيرة وقيم غذائية عالية.
تناول كميات كبيرة من المياه وممارسة رياضة المشي
كما نصحت استشاري التغذية خلال حديثها، بضرورة تناول السمسم والطحينة، لتعويض عدم تناول مشتقات الألبان، والحصول على نسبة كبيرة من عنصر الكالسيوم وهو المفيد جدًا لقوة العظام وصحة الأسنان: «كمان من الضروري تناول المية بكميات كبيرة خلال فترات اليوم، بالإضافة إلى ممارسة رياضة المشي لتحسين عملية التمثيل الغذائي وصحة الجسم عمومًا».