"أوبك" ستعقد اجتماعاً اليوم بمشاركة روسيا للبحث في إمكان زيادة الإنتاج للحدّ من ارتفاع الأسعار

 
لامس سعر خام برنت الأربعاء عتبة الـ114 دولارات للبرميل، في أعلى مستوى منذ 2011، بينما قفز سعر خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 8%، وهو ارتفاع سبّبته المخاوف المتعاظمة على إمدادات النفط بسبب استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والعقوبات التي لا تنفكّ تنهال على موسكو بسبب ذلك.
 
تأتي هذه المكاسب بعد أن أفادت وكالة "رويترز"، نقلا عن مصادرها أن تحالف أوبك + وافق على الالتزام بالخطة الحالية لزيادة إنتاج النفط بمقدار 400 ألف برميل في اليوم أبريل المقبل.
 
وكانت التوقعات بأن تبقي المجموعة، على سياستها الراهنة بزيادة الإنتاج تدريجيا.
 
وارتفع سعر العقود الآجلة بخام برنت بنسبة 8.45% ليصل إلى 113.4 دولار، بينما زاد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 8.13% ليصل إلى 111.5 دولار للبرميل ليصل.
 
وتثير العقوبات المتزايدة التي تفرضها الدول الغربية على روسيا مخاوف من توقف الصادرات الروسية من النفط والغاز، الأمر الذي ينعكس ارتفاعاً في الأسعار.
 
وتشكّل الإمدادات الروسية حوالي 40% من حاجة الغاز الأوروبية، فيما يتجه نحو 2.3 مليون برميل من الخام الروسي غرباً كل يوم عبر شبكة من خطوط الأنابيب.
 
والثلاثاء أعلنت وكالة الطاقة الدولية أنّ الدول الأعضاء فيها ستسحب من احتياطاتها النفطية الاستراتيجية 60 مليون برميل لتهدئة مخاوف الأسواق.
 
وفي أول خطاب له عن "حال الاتّحاد"، صباح الأربعاء، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمام الكونغرس أنّ الولايات المتحدة ستسحب من احتياطها الاستراتيجي 30 مليون برميل من النفط لإرساء الاستقرار في السوق.
 
وبدأت روسيا عملية عسكرية بأراضي جارتها في وقت كانت الأسعار ترتفع أساساً بسبب نقص الإمدادات والانتعاش القوي في الطلب في جميع أنحاء العالم بسبب رفع العديد من الدول القيود التي فرضتها لمكافحة جائحة كوفيد.
 
وستعقد منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك" اجتماعاً الأربعاء تشارك فيه روسيا للبحث في إمكان زيادة الإنتاج للحدّ من ارتفاع الأسعار.