بقلم : مجدي محروس
شهدنا الايام الفائتة مصادمات واعمال عنف في بعض العواصم العربية نتيجة عرض فيلم اعتبره المسلمون اساءة لمحمد مؤسس الدين الاسلامي ..
واشارت بعض الصحف الى مشاركة بعض الاقباط وقد اعترف صراحة موريس صادق انه شارك بكتابة اجزاء منه.
وبالرغم من ردود الفعل العنيفة من قبل الشعوب الاسلامية الا ان الخطاب الرسمي ظل متوازنا بشكل كبير جدا حتى مممن يفترض بهم انهم "اسلاميين" كجماعة الاخوان
نلتفت الى الرد القبطي الذي انتابه حالة هلع غير مبرر وتسابق كهنة القبط في الدفاع عن "رسول" الاسلام ربما اكثر من المسلمين انفسهم ولأننا اعتدنا على المثل الشعبي اللي بيقول ان اللي على راسه بطحة بيحسس عليها قد اوصلنا رسالة مفادها اننا متهمون بهذا
نلتفت الى الرد القبطي الذي انتابه حالة هلع غير مبرر وتسابق كهنة القبط في الدفاع عن "رسول" الاسلام ربما اكثر من المسلمين انفسهم ولأننا اعتدنا على المثل الشعبي اللي بيقول ان اللي على راسه بطحة بيحسس عليها قد اوصلنا رسالة مفادها اننا متهمون بهذا
فموقف الكنيسة العجيب ليس الا امتداد لسياسة انبطاح كانت السبب في تأجيج المشاعر بين الطرفين فالعلاقات الطبيعية بين الشعوب قائمة على الاحترام المتبادل وليس احترام من جانب واحد-فالاحترام ليس مجاني وليس معنى انني احترم الاخر ان اتنازل عن ايماني ومبادئي وهذا ما ظهر جليا في استخدام مفردات مثل "نبي الاسلام" و "رسول الاسلام" و "الرسول" و "سيدنا النبي" على السنة قادة في الكنيسة مجاملة ونفاقا بل استخدم "الاعلام المسيحي" والمواقع القبطية اسم الفيلم المسئ وهذا في حد ذاته اصرار على تأكيد وجهة النظر الاسلامية ان الفيلم مسيئ وكان من المفترض ان يستخدم الفيلم باسمه الحقيقي للأشارة اليه وهو "براءة المسلمين"
وتعدت ظاهرة الهلع الى الشعب القبطي والمؤسسات القبطية وشاركت المسلمين الغاضبين وهم يرددون "اسلامية اسلامية" و"جيش محمد سوف يعود" اليس هذا هو الغباء بعينه؟
وماذا عن اهانة المقدسات المسيحية واخرها تمزيق الانجيل اليس هذا تحقيرا لعقيدة المسيحيين؟
المحبة لا تعني اهدار كرامتى وحقوقي
المسيح نفسه اعترض على ضربه بدون وجه حق
في النهاية يجب علينا ان نتذكر ان المسيح ضرب وتفل في وجه وتم اهانته من اجلنا نحن حتى لا نضرب ولا نهان –بل انه مات من اجلنا حتى نحيا نحن