كتب – روماني صبري
تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، باليوبيل الذهبي لـ(مجلة الكرازة)، المعنية بالتنوير والتوثيق، وفي اطار ذلك نرصد سطور من تاريخ مجلة الكرازة، مجلة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
مجلة الكرازة، هي المجلة الرسمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتعد الوثيقة التاريخية لها عبر عشرات السنين.
ولأهميتها يشرف عليها قداسة البابا البطريرك بنفسه حيث بدأها المتنيح البابا شنودة الثالث ويكمل مسيرتها قداسة البابا تواضروس الثاني.
مرت المجلة بعدة مراحل منذ تأسيسها في يناير 19٦٥ على يد المتنيح البابا شنودة (حين كان أسقفا للتعليم) لتكون الناطق الرسمي باسم الكلية الإكليريكية .
كتب بها نخبة من أساتذة وخريجي الإكليريكية وكانت تصدر شهريا حتى توقفت في أكتوبر ١٩٦٧.
عادت المجلة لتصدر عام ١٩٧٢ بعد تنصيب المتنيح البابا شنودة بطريركا وتكون المجلة الرسمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
كان معظم كتاب المقالات بها من الآباء الأحبار والكهنة بالإضافة إلى خدام متخصصين وباحثين إلى جانب أخبار البطريركية والإيبارشيات وأصبحت تصدر أسبوعيا حتى توقفت مرة أخرى في ١٩٨١.
استأنفت الكنيسة إصدار "الكرازة" عام ١٩٨٥، ومنذ يناير ١٩٩٠ انتظمت بشكل نصف شهري حتى عام 2011 الذي صدرت فيه أعداد فقط، ولم يصدر أي عدد عام ٢٠١٢ حتى نياحة مثلث الرحمات البابا شنودة، وخلال تولي نيافة الأنبا باخوميوس كقائم مقام البطريرك صدر عدد واحد فقط.
بعد جلوس قداسة البابا تواضروس الثاني على كرسي الإسكندرية بدأت مرحلة تطوير مجلة الكرازة على عدة مستويات فكلف نيافة الأنبا مكاريوس بالإشراف عليها وعادت لتصدر بانتظام بشكل نصف شهري شكل الطباعة وعدد الكتاب وتوفيرها إلكترونيا عبر موقعها الرسمي وصفحة الفيسبوك وتطبيق لأبناء المهجر.
يجتمع قداسة البابا تواضروس بفريق عمل المجلة في نهاية كل عام لوضع استراتيجية العام التالي، كما يحرص على مراجعة محتواها بدقة.
وتوسع محتوى المجلة بناء على توجيهات قداسته ومن المخطط له أن يتوسع أكثر ليضم أبوابا متخصصة مثل الشباب والطفولة.
قرر قداسة البابا تواضروس الثاني في اجتماعه بفريق المجلة في ديسمبر ٢٠٢١ الاحتفال خلال عام ٢٠٢٢ باليوبيل الذهبي للمجلة باعتبارها المجلة الرسمية للكنيسة، عن طريق إقامة احتفالية بمسرح الأنبا رويس وعدد من الندوات وإعادة نشر لمختارات من المقالات التي نشرت خلال 50 عاما.