محرر الأقباط متحدون
علق الدكتور عماد جاد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية و الاستراتيجية، علي الغزو الروسي لشرق أوكرانيا.
وأكد "جاد" عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: أن الغرب لن يتدخل عسكريا ولن تتسع الحرب، مؤكدا أن بوتين سيحقق ما خطط له.
وقدم نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية و الاستراتيجية، تحليل للحرب الروسية – الأوكرانية في أحدي عشر نقطة كما يلي:
١-المبدأ الحاكم في العلاقات الدولية هو مبدأ القوة وقديما قال الرومان القوة تخلق الحق وتحميه.
٢- لا ترسل قواتها خارج حدودها الا القوى الكبرى التي تردع اي طرف عن مغامرة مواجهة القوى الكبرى، لذلك لن يتدخل الغرب عسكريا ضد روسيا لاسيما بعد الوصول لأسلحة الدمار الشامل ووسائل توصليها لاي مكان والقدرة على التدمير الشامل المتبادل
٣- جذر المشكلة يعود الى عهد الاتحاد السوفييتي وتحديدا في عهود لينين، ستالين وجورباتشوف ومن بعدهم الرئيس الروسي بوريس يلتسين. فلينين وستالين رأيا ان العدو الاول للشيوعية هي القومية، ومن اجل ضرب فكرة القومية قاما باقتطاع اقاليم من جمهوريات سوفييتية والحقاها بجمهوريات اخرى بسكانها، اقتطاع القرم ومناطق في غرب روسيا وضمها الى اوكرانيا، كما ان الغرب استغل ضعف الاتحاد السوفييتي ثم روسيا يلتسين لضم دول من المعسكر الشرقي بل ومن جمهوريات الاتحات السوفييتي الى حلف الناتو.
٤- مع استعادة روسيا لقوتها في عهد بوتين بدأ في لملمة اطراف بلاده ومحاولة ايجاد روابط مع جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق ومنع الناتو من التمدد شرقا الى حدود بلاده وحدد بالاساس جورجيا واوكرانيا كخط احمر لا يمكن ضمهما الى الناتو.
٥- وقف الغرب وراء نشر الفوضى في اوكرانيا عام ٢٠١٤ فيما سمي الثورة البرتقالية للاطاحة بحكم الرئيس الاوكراني المتفهم للموقف الروسي، واتوا باحد عملائهم للحكم وهو الرئيس الحالي زيلينيسكي الذي بدأ في استفزاز روسيا والاعتداء على الروس في القرم واقليم الدونباس.
٦- رد بوتين بترتيب استفتاء في القرم وافق فيه ٩٨٪ من السكان على الانضمام الى روسيا فقام بوتين بالسيطرة على الاقليم عسكريا وضمه لروسيا، وهو اقليم روسي سبق ان اقتطعه ستالين من روسيا وضمه لاوكرانيا.
٧- تم عام ٢٠١٤ توقيع اتفاق مينسك الذي نص على منح اقليم الدونباس حكما ذاتيا، وهو ما لم يطبق الرئيس الاوكراني الحالي زيلينسكي ، بل امعن في التضييق على سكان الاقليم من اصل روسي.
٨- شجعت واشنطن زيلينسكي على استفزاز روسيا عبر طلب الانضمام للناتو والامعان في التضييق على سكان الدونباس، واعتقد واهما ان الغرب عامة وواشنطن خاصة سوف تساعده عسكريا وتمنع اي غزو روسي لبلاده، فواصل الاستفزاز بتشجيع امريكي.
٩- وجه بوتين رسائل عدة لاوكرنيا، ولكن رئيسها واصل الاستفزاز مراهنا على دعم غربي عسكري، فنفذ بوتين تهديداته وارسل قواته الى شرق اوكرانيا.
١٠- اقصى ما سيفعله الغرب هو الادانه والاستنكار والتصريحات الزاعقة لكنه لن يتدخل عسكريا مطلقا، وسوف يحقق بوتين ما يريد ويعيد ترتيب قواعد اللعبة لعالم متعدد الاقطاب ولن تنضم اوكرانيا للناتو ولن يعود الدونباس لها، وهذا هو حال من يراهن على واشنطن وتحديدا من يحاول استفزاز روسيا بوتين.
١١- سيسعى الجميع للتهدئة وسوف تحدث تغييرات داخل اوكرانيا وسوف يرحل زيلينسكي بعد ان تسبب في تمزيق بلاده.