السبت ١٥ سبتمبر ٢٠١٢ -
٤٥:
٠٨ ص +02:00 EET
بقلم: نادر فوزي
طالعتنا جرائد القاهره ان الشيخ جمال صابر مدير حمله كلنا حازمون قد صرح فى خطبه الجمعه بميدان التحرير وامام عشرات الالوف من المصلين موجها كلامه لاقباط المهجر" لا تلقوا على اسيادكم الحجاره وانتم بيوتكم من زجاج " واقولها عاليه لا لستم اسيادنا ولا انتم الاعلون وبيوتنا ليست من زجاج بل من صخر صوان صعب عليكم خلال 1400 عام ان تمسوها ..
حاله الهوس الدينى والجنون التى اعقبت الاعلان عن هذا الفيلم الهزيل اظهرت حقائق دامغه غير قابله للشك منها
ان موضوع تجريم الازدراء الدينى فى مفهومه الاسلامى هو ازدراء للدين الاسلامى فقط والا بماذا تفسر بأن ابو الاسلام يقدم على حرق الانجيل فى ميدان التحرير وامام عدسات الفضائيات ولا يتم القبض عليه بل يصرح بأنه سيتبول عليه ايضا وناهيك عن ما قاله وجدى غنيم ويقوله كل يوم والمعفى عنه بأمر رئاسى وكأنه يعطيه رخصه للاستمرار فى ايذاء مشاعر المسيحين وغيرهم كثيرين من من تفننوا فى اهانه كل المقدسات المسيحيه يوميا على الفضائيات .
ان للأسف كل من اصابه الهوس الدينى بما فيهم مقدمى برامج التوك شو والمحرضين الاساسين على ما يحدث الان لم يرى فيهم احد الفيلم كاملا بل استطيع ان اقول ان الرعاع الممتلئ شوارع القاهره بهم لم يروا حتى 5 دقائق من الفيلم .
ان العديد من رجال الاعلام المصرى كانوا فرحين بأنتاج فيلم دافنشى كود الذى يسئ للمسيحيه وللسيد المسيح وناقشوا مضمونه ولم نرى مسيحى حرق دار عرض او حتى طالب بأزاله الفيلم بل تبارى المسيحيون فى شتى انحاء العالم بالرد على الفيلم وتفنيد ما جاء فيه بأسلوب عقلانى متحضر .. وانتهى الفيلم ونسيه الناس .
ان الاحداث الاخيره اثبتت بما لا يدع مجال للشك ان حكومه الاخوان غير مؤهله لاداره الحكم فهى تستطيع اداره انتخابات بالزيت والسكر ولكن اداره دوله بتلك الايدى المرتعشه فلا .. وبسبب تصرفاتهم وتصريحاتهم المتناقضه والغير مدروسه تسببوا فى كل المشاكل التى نحن فيها الان ولاتنسوا ان قتله السفير الامريكى صرحوا انهم فعلوا ذلك لنصره المصريين والغريب اننا نرى دول خليجيه اسلاميه مثل السعوديه وقطر والامارات والكويت وسلطه عمان لم تنتهج هذا النهج بل لم تفعل اى شئ على الاطلاق .
ان المستفيد الاول مما يحدث هو النظام السورى الذى سيجد فى تصرفات الغوغاء وسيله لاظهار انه على حق فى الدفاع عن سوريا خوفا من السقوط فى براثن الاخوان وهو ايضا داعى لأن تتراجع امريكا عن دعم الاخوان فى سوريا خصوصا ان الانتخابات الامريكيه على الابواب وما يحدث الان من جرح كبرياء وكرامه الامريكان من حلفائهم الجدد من الاخوان اصبح من الصعب تبريره امام المجتمع الامريكى وقد يؤدى فى النهايه الى سقوط حكم بوراق حسين اوباما .
فى نهايه هذه الملاحظات اعود للشيخ صابر مدير حمله كاذبون وليس حازمون فهذا الذى تتبنى حملته رجل اقسم بالله امام الجميع بالكذب والزور فأذا كنت تتبنى حملته فأنت كاذب مثله ولا انتظر من مثلك ان يقول الحق ولكن لتعلم ان اقباط المهجر ليسوا عبيدكم بل هما فى منزله تتمنون ان تصلوا اليها ولن تكونوا فى يوم من الايام اسيادهم بل انتم لا تزيدوا عن رعاع تتطاولوا على من يفقوكم علما ومكانه وارجوا ان تراعوا تصريحاتكم الخرقاء قبل التفوه بها لأننا نستطيع الرد وعندها سيكون الرد قاسى وموجع .