القمص جرجس حصل على دكتوراه فى علم الفيروسات ومنح وسام الشرف الفرنسى
رحلة القمص جرجس لوقا بين النجاح العملى والخدمة الكنسية وعبوره للحوار بين الانسانية
شهادات حول طريق القمص جرجس بين ابناء كنيسته وكيف نجح فى الترويج للثقافة القبطية
نادر شكرى
والقمص جرجس لوقا هو من مواليد١٩٣٩/٠٧/٢٢ وهو خريج بكالوريوس طب بيطرى جامعة القاهرة سنة ١٩٦3 وتزوج فى ابريل ١٩٦٦ وكان والده كاهن بطنطا، سافر الى
فرنسا فى أكتوبر عام 1967 ، وهو يعتبر أحد العلماء المتخصصين فى علم الفيروسات وحصل على الدكتوراه الاولى بيرولوجى في علم الأمراض الفيروسية من جامعة;باستير ١٩٦٩م، ثم حصل على الدكتوراه الثانية فى العلوم فى يونيو عام 1972 وهى دكتوراه لم يحصل عليها سوى اثنين بفرنسا وظل يعمل فى مجاله العلمى بالجامعة و وعضو فى الاكاديمية العلمية بنيويورك.
• طريق الكهنوت
يقول الباحث د. ماجد اسرائيل، فى الشؤون القبطية أن القمص جرجس وقع عليه الاختيار من قبل قداسة البابا شنودة الثالث ليتم اختياره للخدمة وتم رسامته فى ابريل عام 1976م، وتم ترقيته للقمصية فى أغسطس 1989م ، ووجمع ما بين عمله بالجامعة وككاهن في كنيسة. وساهم المتنيح في تأسيس أول كنيسة كملك للكنيسة المصرية في عام 1995م والتى عرفت باسم; كنيسة السيدة العذراء ومارمرقس الرسول. وخلال خدمته التي امتدت لأكثر من 45 عامًا نجح في تأسيس بعض الكنائس وتعميق روابط الترابط ما بين أقباط
فرنسا ومصر وأيَا في إقامة مائدة أفطار الوحدة الوطنية في شهررمضان.
• تكرمه بوسام الشرف الفرنسى
وتابع اسرائيل تقلد الدكتور القمص جرجس القمص لوقا إسكندر في( أبريل 2016م) وسام الشرف الفرنسي برتبة فارس- وسام الشرف الفرنسى أنشأه نابليون بونابرت في سنة 1802م وهو أعلى تكريم رسمي في فرنسا- في مجال الفيروسات وأستاذ جامعي يدرس بجامعات
فرنسا مع كونه كاهن في
الكنيسة القبطية - وأستمر في خدمة العلم كأستاذ عالمي في علم الفيروسات في جامعات باريس.وسافر إلى الولايات المتحدة أكثر من مرة كمحاضر لعلم الفيروسات.
واكد اسرائيل ان القمص جرجس نموذج فريد نجح فى الخدمة الروحية وخدمة المجتمع الذى يعيش فيه والاندماج مقدما العزاء لصاحب القداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وصاحب النيافة الأنبا مارك أسقف إبريشية
باريس وشمال
فرنسا ولأسرته.
• بعض تصريحاته
تحدث القمص جرجس فى عدة لقاءات اعلامية عن قضايا مختلفة منها ان عدد الكنائس القبطية بفرنسا يصل ل 12 كنيسة ما بين تمليك وايجار حتى عام 2019 ، وتحدث عن كنيسة العذراء ومارمرقس الرسول وهى اولى الكنائس التى تم تأسيسها وهى تحفية معمارية تشبه كنيسة نوح وتحدث عن الكنيسة وهى تعنى ان سفينة نوح التى انقذت كل شخص دخل فيها وهو نفس المعنى للكنيسة ان الدخول فيها ويخلص الانسان ويقربه الى الله واعلى جزء بالكنيسة هو الهيكل وقدم عشرون حلقة بالتلفزيون بفرنسا عن
الكنيسة القبطية والقديسين .
وقال القمص انه ترأس قسم التشخيص الفيروسية فى الجامعة وكان يعمل نشتغل عدة امراض منها فيروس سى والايدز وتم عمل ابحاث كثير فى الجامعة على الفيروسات وقدم العديد من المحاضرات بامريكا وتم اكتشاف العديد من الابحاث فى الفيروس باكتشاف الاجسام المضاده بالجسم بعد نصف ساعه فقط بعد ان كان المريض ينتظر 14 يوما لتشخيص الفيروس
واعتاد القمص جرجس مشاركة المسلمين بفرنسا فى كافة المناسبات تبادل التهانى بالاعياد مع الاشقاء بباريس ، وتحدث عن التحولات التى وقعت بالمجتمع الفرنسى فى السنوات الاخيرة بعد ظهور عمليات ارهابية استهدفت ابرياء وان المجتمع لم يعتاد مثل هذه الامور ، وان تغير الاخلاق والسلوكيات لبعض الوافدين على
فرنسا تسبب فى بعض المشكلات وان
فرنسا تضع الانسان وكرامته قبل اى شىء وهو ما يجب ان يفهمه الجميع بضرورة الحفاظ على الانسانية وتأكيد السلام والمحبة والتسامح وهو ما تصلى الكنيسة من أجله دائما ان يحل السلام على العالم .
• الانبا مارك يترأس تأبين للقمص جرجس لوقا
ترأس نيافة الانبا مارك أسقف
الكنيسة القبطية الارثوذكسية لشمال
فرنسا ، واقيم التأبين بكنيسة العذراء ومارمرقس بشاتنيه مالابرى بضواحي
باريس وهى أول كنيسة تم تأسيسها على يد
القمص جرجس لوقا ، وشارك المئات من شعب الكنيسة وكهنة الابراشية وسط حزن كبير لرحيل شيخ كهنة
فرنسا والذى يعد علامة بارزة فى تاريخ
الكنيسة القبطية بفرنسا
• البابا تواضروس يعزى الكنيسة
وقدم الانبا مارك كلمة عن قداسة البابا تواضروس الثانى ورسالة تعزية قال فيها " المسيح يعزيكم ويعزى كل الكنيسة فى
فرنسا لرحيل هذا الكاهن المبارك والذى خدم ما يقرب من نصف قرن خدمة واسعة منذ بدايات تأسيس
الكنيسة القبطية وخدمة الاقباط فى كل مدينة ، كما كان متعاونا مع الاباء الكهنة والاباء الاساقفة ، وايضا مع المتنيح البابا شنودة الثالث
وختم نيافة الاسقف رسالة قداسة البابا " على رجاء القيامة نودعه طالبين العزاء لزوجته الفاضلة وابنائه بالجسد وبالروح ولكل الاحباء فى
فرنسا وفى مصر .
كما قدم كهنة الايبارشية كلمات عن الكاهن الراحل وكيف بدأ خدمته بفرنسا ليؤسس عدد من الكنائس القبطية وجمع بين الخدمه وعمله كعالم فى مجال الفيروسات وتكريمه من الدولة الفرنسية بمنحه عدة اوسمة رفيعة برتبة فارس لم قدمه من خدمة للمجمع والانسانية بشكل عام .
وتحدث الكهنة عن رحلة القمص المتنيح وابويته مع ابنائه وكيف وجد الحب فى قلوب الفرنسيين وايضا من المسيحيين والمسلمين ، وحرصه على المشاركة فى كافة المناسبات والعمل بخدمته وعلمه فى مساعدة الاخرين .
ويذكر انه حتى الان لم تحدد جنازة القمص المتنيح والذى فارق الحياة باحدى مستشفيات
باريس بعد صراع مع المرض وإجراء اكثر من عملية بالقلب ، حيث يتم انهاء الاجراءات الخاصة بجنازته ، استعدادا للصلاة على الجثمان خلال هذا الاسبوع
• جون ماهر: القمص نشر الثقافة القبطية
وقال جون ماهر رئيس منظمة الاوفيد المصرية الفرنسية بباريس أن الأب جرجس لوكاس ، رائد ومؤسس
الكنيسة القبطية إلى جانب التزامه المهني ، قرر أن يجمع بين مسيرته العلمية ودعوته الكهنوتية ، وأصبح كاهنًا لإحياء رسالة الحب الشامل في صميم الإيمان المسيحي. تم تكريس كنيسة Chatenay-Malabry التي يخدمها في عام 1995 خلال حفل احتفل به البابا شنودة الثالث.
وتابع سعى الأب جرجس لنشر الثقافة القبطية وتعزيز تعليم هذه اللغة ، وهي أحدث نسخة من لغة الفراعنة. شارك في حوالي عشرين بعثة حول عبادة وثقافة مسيحيي الشرق ، في إطار البرامج الدينية في التلفزيون والإذاعة العامة.و ألقى محاضرات عديدة في المركز الثقافي المصري وفي اليونسكو. جاء هذا الالتزام بنشر الثقافة القبطية بروح الانفتاح والتبادل. المواطن الفرنسي الذي يحترم ثقافة العلمانية والقمص جرجس لا يقتصر على المتحدث البسيط باسم المجتمع. رجل حوار شجع التبادل بين الأديان المختلفة وأصبح عضوا في الاتحاد الدولي للحوار اليهودي-الإسلامي-المسيحي. يشارك بانتظام في الاحتفالات المسكونية ، في كاتدرائية نوتردام في
باريس ، وفي العديد من الاجتماعات في مدن مقاطعة Hauts-de-Seine. شارك في مؤتمرات نُظمت حول موضوع العيش معًا مع الأساقفة والكهنة الكاثوليك والقساوسة البروتستانت وممثلي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية. لتعزيز الحوار بين الأديان .
واستكمل " ينظم طاولة صداقة كل عام خلال شهر رمضان ، حفل استقبال يقام في كنيسته في شاتيناي مالابري بحضور السفير والقنصل العام لمصر وكبار الشخصيات الأخرى. وخلال الربيع العربي ، ثم هجمات داعش في العراق وسوريا ، استطاع الأب جرجس تشجيع المسيحيين المضطهدين القادمين من هذه البلدان والذين وجدوا أنفسهم في فرنسا.
وتنعى منظمة الاوفيد يثني القمص جرجس لتفانيه الكبير في خدمة كنيسته ولروح السلام والمحبة التي نشرها في العالم من حوله. يقدم مجلس الإدارة وأعضاء المنظمة التعازي لزوجته وأفراد أسرته.
• تجاوز الصعوبات
وقال مجدى جورج الباحث بباريس واحد اقباط كنيسة ابونا جرجس لوقا ،ابينا جرجس لوقا عميد كهنة
فرنسا واوروبا لو كتبنا عنه كتاب فلن نوفيه قدره وحقه فيكفيه انه بعلاقاته الجميلة المتشعبة مع كافة السياسيين الفرنسيين انه استطاع شراء اول كنيسة مصرية لنا في
فرنسا في حي Châtenay-Malabry ثم بعدها قام بتاسيس وبناء كنيسة اخري في
باريس ٢٠ مع مساهمته ايضا في بناء كنائس اخري في ضواحي
باريس المختلفة .
وتابع ابونا جرجس له مع اغلبنا ذكريات جميلة اذكر منها علي المستوي الشخصي انه عندما وصلنا
فرنسا في اكتوبر ١٩٩١ ايام شبابنا وكانت الظروف صعبة لمن لايملك اوراق اقامة قانونية حيث فرص العمل ضئيلة بدون اوراق قانونية وعدد المعارف قليل فقد كانوا المصريين قلة في تلك الايام ، وبعد ان استنفذنا ما نملك من فرنكات قليلة في الاقامة باحدي الفنادق الشعبية في
باريس لم يكن لنا ملجا الا الكنيسة المصرية الموجودة بحي Châtenay-Malabry (شاتنيه مالابري ) وكانت الكنيسة من الخارج علي هيئة سفينة نوح التي انقذت الخليقة من الفيضان وفعلا كانت بالنسبة لنا كذلك فعندما وصلت اليها مع صديق لي استقبلنا ابينا جرجس بترحاب شديد وفتح لنا ابواب الامل بعد ان اغلقت في وجوهنا كافة الابواب يومها واقمنا هناك مع اكثر من مائة شاب اقامة واعاشة كاملة حتي انتهت فترة الفيزة القانونية التي كنا نحملها مع مغادرة البعض ممن تمكن من الحصول علي عمل قبل ذلك .
كانت ايام جميلة داخل الكنيسة لازالت ذكراها العطرة وذكري ابينا لوقا العطرة ستظل في مخيلتنا حتي نرحل عن هذه الحياة
• وزير الهجرة تنعى رحيلة
نعت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج،
القمص جرجس لوقا إسكندر كاهن كنيسة السيدة العذراء والقديس مارمرقس الرسول ب
شاتنيه مالبرى بإيبارشية
باريس وشمالي فرنسا، عن عمر قارب 83 سنة بعد أن قضى نحو 46 سنة في الخدمة الكهنوتية قضاها في مساندة دائمة لقضايا الوطن
• القمص جرجس لوقا صلى ل 10 سنوات داخل بدروم بباريس
قال حمدى ينى القيادى القبطى بباريس أن القمص جرجس لوقا الذى تنيح بعد خدمة 46 عاما بباريس له محبة كبيرة لدى المصريين والفرنسيين وهو كان عالم وكاهن فى نفس الوقت ،وعندما سافر فى بعثة مصرية لباريس فضل ان يستقر هناك وبدأ رحلة عمله فى اكتشاف الابحاث بشأن الفيروسات ومنها فيروس سى، وعندما رسمه قداسة البابا شنودة الثالث ظل القمص جرجس لفترة يعمل بالزى المدنى والكهنوتى معا لاستكمال ابحاثه وخدمته فى نفس الوقت وكان المسئول عن الجالية القبطية بفرنسا حتى رسامة الانبا مارك.
ونتيجة لابحاثه العلمية الكبيرة كرمته دولة فرنسا واعطته كنيسة باريس 20 وكانت عبارة عن موقع لشبكة الكهرباء وتم منحه مبلغ مالى لبناء الكنيسة تكريما لجهوده حيث قدم جاك شيراك هدية له تقديرا له .
وكشف ينى ان ابونا جرجس كان الكاهن الوحيد بفرنسا الذى يصلى للاقباط حتى عام 1987 ، وكان يصلى قداس اسبوعيا فى بدروم بالحى الخامس قبل بناء الكنيسة لمدة 10 سنوات ، وكان ايضا يذهب لاقامة قداس شهريا للاقباط بهولندا ، حتى ارسل البابا شنودة ابونا برنابا وابونا اغناطيوس للخدمة معه ، ولكن تم رسامة ابونا برنابا اسقفا لروما بعد ذلك وابونا اعناطيوس اصبح الانبا ثاؤفيلس اسقف البحر الاحمر .