ابوالعز توفيق
 
  تدين منظمة إتحاد المحامين العمل البذيئ المسيئ لرسول الله محمد "ص" والمنسوب إلى أقباط المهجر، و تؤكد المنظمة على ثقتها في أقباط مصر في الخارج وعلمها اليقين بأن المصريون بالخارج هم الأحرص على الحفاظ على الهوية المصرية وبناء عليه فإن منظمة إتحاد المحامين تطالب أقباط المهجر في أمريكا بتحريك الدعاوى القانونية ضد من أساؤا إلى الإسلام ورسوله الكريم.

كما تدين منظمة إتحاد المحامين العنف الذي شهدته مصر وبعض الدول العربية أثناء المظاهرات  التي خرجت عن نطاق السلمية و إتخذت شكلاً عنيفاً  أدى إلى إراقة الدماء في ليبيا والتي قتل فيها أبرياء لمجرد أنهم أمريكيون، و المنظمة إذ تدين العنف فإنها تنادي المسلمين في كل بقاع الأرض بالآتي :
- أن لا تأخذنا العصبية الناتجة عن مشاهدة الفيلم إلى إتهام الكل بسبب خطأ إرتكبه مجموعة من الخارجين عن القانون، لم يحترموا مشاعر المسلمين في كل الدنيا و أساؤا إلى الإسلام والمسلمين عبر فيلم أحمق حمل بذاءات تستثير أي مسلم حتى وإن كان إيمانه ضعيف.

- مواقف أقباط المهجر تدل على برائتهم مما يحاول البعض إلصاقه بهم وتصويرهم بأنهم هم من وراء صناعة الفيلم الأسود، بينما هم منه براء  فهم مصريون مشغولون بهموم الوطن وأحرص على الحفاظ على الهوية المصرية ووحدة الوطن مثلهم مثل من يعيشون على أرضه.
-  إن كان هناك مصريون يعيشون بأمريكا إشتركوا في هذا العمل الوضيع المسيئ للإسلام، فيجب عقابهم والنيل منهم بالقانون داخل وخارج مصر، على أن نفصل بينهم و بين أقباط المهجر حتى وإن إنتموا إليهم، ففي النهاية هم أفراد و لا يمثلون إلا أنفسهم.

-  لا يجب علينا أن نتهم أمريكا بأنها هي من وراء هذا الفيلم الأسود، فإخراج الفيلم ومن وضع السيناريوا الخاص به وأدائه التمثيلي الوضيع والضعيف، يدل على أن بعض الأفراد من الهواة، هم من قاموا بصنعه ! وليست دولة في حجم أمريكا ! لذا علينا أن لا يأخذنا الغضب إلى إتهام أبرياء أو أن نوسع الإتهام للنيل من دولة يعيش على أرضها ملايين المسلمين، وهي دولة فيها من القوانين ما يردع كل من حاول إزدراء الإسلام أو رسوله الكريم "ص" بيد أنه يجب أن تتم مطالبة الجهات القضائية الأمريكية بملاحقة منتجوا و صناع الفيلم الأسود، لذا تطالب منظمة إتحاد المحامين أقباط المهجر في أمريكا بأن يقوموا هم بهذه المهمة إنطلاقاً من مصريتهم وحرصهم على وحدة الأمة وهويتها.

- كما تدين منظمة إتحاد المحامين موقف محمد مرسي من الأزمة فلا هو دافع عن الإسلام كما كنا نريد أو نبغى، ولا هو قادر على منع العنف وإتسمت مواقفه بالضعف واللين، كما تدين منظمة إتحاد المحامين موقف جماعة الإخوان من الازمة والتي قامت بإرسال التعازي على موقعها باللغة الإنجليزية، و الدعوة إلى المليونية على موقعها بالعربية ! أي أنها تتلاعب بالأزمة لتحقيق مصالح سياسية وهو أمر مرفوض لأن الأزمة هنا تتعلق بالدين الإسلامي، ونحن لا نقبل أن يتلاعب أحد بديننا الإسلامي، فالدين أسمى و أنزه من أي فرد أو جماعة، وسنكون له حارسين وحريصين إلى يوم الدين وإلى ما شاء الله.