محرر الأقباط متحدون
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن هارون الرشيد عزل أحد الولاة المصريين، بعد أن هدم الكنائس، رافضًا تركها، بالرغم من عرض المسيحيين المال عليه للإبقاء عليها.

وأضاف أسامة الأزهري، خلال برنامج الحق المبين، الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني،: يبدوا أن عقله كان مثل عقل الإخوان والسلفية، في هدم الكنائس، وسعى المسيحيون في مصر ييذلون أموالا طائلة، مقابل أن يتخلى الوالي عن هدم تلك الكنائس كعوض، فأبى إلا هدمها فعزله وعاقبه هارون الرشيد بسبب تلك الواقعة.

اشارمستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إلى أن هارون الرشيد عيّن والي آخر بمصر، فاستحضر الليث بن سعد، وعبد الله ابن لهيعة، فقيه الديار المصرية ومفتيها آنذاك، وعرض عليهم القضية، فأفتوا ببناء وإعمار تلك الكنائس مرة أخرى.

وأوضح الأزهري، أن هؤلاء العلماء علّلوا تلك الفتوى بأمرين أولهما، أن كل ما في الديار المصرية من كنائس مُحدث في الإسلام، أي تم بناءه على أيدي الصحابة والتابعين، فلم ينكر الأكابر هذا الأمر، مشيرًا إلى أن ثاني الأمرين هو أن تلك الكنائس من عمران البلاد.