بقلم : أحمد الأسواني
أعتقد أن أعدى أعداء الأسلام لو فكر فى أن يظهر الأسلام كدين يأمر أتباعه بالعنف والقتل والكراهيه لن يفعل مثل مايفعله الذين يهاجمون السفارات ويقتلون الدبلوماسيين الأجانب فى مصر وليبيا وباقى الدول العربيه وأعتقد أن مايفعله هؤلاء هو تأكيد وتوثيق وبيان عملى لما حاول اثباته صناع الفيلم الذى يقال انه مسىء للرسول وبالفعل خرج القس تيرى جونز على الميديا ليعلن ان مايحدث هذا يثبت للعالم اجمع ان الأسلام هو دين الأرهاب .
 
اعرف ان البعض كالعاده سيخرجون ليقولون ان مافعله هؤلاء ليس من الأسلام وانهم لايمثلون الأسلام ولكن بنفس المنطق لماذا تطلبون من امريكا منع الفيلم والأعتذار وتحاسبونها عنه وهو فيلم قام به فرد امريكى ىوليس عمليات قتل وتمثيل بالجثث يقوم بها فصائل اسلاميه.
 
اما المضحك فهو من يطالبون الأمم المتحده بأصدار تشريع لأزدراء الأديان وهم لايعترفون بأى دين آخر حتى اليهوديه والمسيحيه يتهمون معتنقيها بتحريف كتبهم اى انهم لايعترفون بأى دين آخر وعلى الفضائيات وفى المساجد يدعون على الديانات الآخرى ويسخرون من معتنقيها ويسبون اهلها وراجعوا وجدى غنيم وابو اسلام ومحمد حسان وآلاف معهم فهل تعرفون انه لو تم اصدار هذا التشريع سيكون نصف مشايخ المسلمين هم اول من يعاقب بسببه.
 
من يسىء للأسلام فعلا هو من يحرق الكنائس ويطرد المسيحيين من منازلهم ويخطف بناتهم .
 
من يسىء للأسلام فعلا هو من يبرر الفعل وعكسه استنادا الى الدين دون وازع من ضمير .
 
لايوجد فيلم اوكتاب يمكن ان يسىء الى اى دين ولكن افعال الكذب والنفاق والعنف والهمجيه هى من توصم بالعار اتباع اى دين .
وبالمناسبه اتمنى من اهلنا المسيحيين فى مصر أن يكفوا عن اعلان برائتهم من هذا الفيلم فهم ليسوا متهمين اصلا وليس لهم علاقه به ومن يتهمهم بذلك يعلم هذا ولكنه يبحث عن سبب لتبرير كراهيته لهم.