جمال رشدي يكتب
السبت القادم ١٩ فبراير ٢٠٢٢ قداس ذكرى الأربعين على روح القديس العظيم ابونا مكاري يونان.
مرت الايام وما زال هتاف النصرة والتسبيح بصوت القديس الراحل ابونا مكاري يونان يدوي في فضاء المسكونة، وستمر الشهور والسنوات وسيظل ابونا القديس علامة بارزة لكيفية ان يكون رجل الدين خادم للمسيح، فراغ كبير تركه القديس الذي كانت تنتظره الملايين حول العالم لمتابعة اطلالاته المباركة كل يوم جمعة في تمام الساعة السادسة والنصف بتوقيت القاهرة.
في الغالب لا أكتب عن شئ او شخص الا عندما أكون متأكد فيما اكتبه لان ذلك أمانة كلمة ساحاسب عليها أمام الله وضميري والناس، فعندما اكتب واكرر واذكر كلمة القديس، فهذا دليل اني اعلم كل العلم بالروح والعقل والذهن انه قديس، سنوات طويله رافقت كلمته، سنوات طويله عشت داخل تسابيحه،. سنوات طويله ترنمت مع ترانيمه، سنوات طويله رأيت وسمعت وتلامست مع قداسته.
رأيته وسمعته َ وهو يقيم المفلوج ويفتح أعين الأعمى ويشفي الابكم كل ذلك فقط باسم يسوع المسيح الناصري، عندها كانت تحدث المعجزة، رأيته وسمعته وهو يرعب مملكة ابليس. ويهتز عرش تلك المملكة من صوته وشخصه الذي كان مدعوم بقوة النعمة السماوية، رأيت وسمعت ملوك مملكة ابليس وهم يتبادلون الحديث معه ويقولون انهم ملوك ويرد القديس عليهم لا ملك الا الرب يسوع وانت تحت الأقدم،، باسم يسوع المسيح الناصري تخرج ولا تعود، في التو واللحظة يخرج ابليس وجنوده.
انه القديس الواعظ الناري الجهوري الذي كان يفتخر ويبشر باسم يسوع الناصري، ويقول لا خلاص الا بالملك المسيح، رأيت الملايين من البسطاء والعظماء بالإيمان بدخول معه مرحلة تحرر الروح ويهتفون ويرنمون لاسم الرب، رأيته وسمعته عندما كان يقول للذين يقدمون له الشكر والمجد الشخصي بسبب عمل النعمة على ايده، انني تراب وغلبان وانا شخص ضعيف، والمجد فقط للرب يسوع.
رأيته وسمعته وهو يرد على الذين يهاجموه ويتهموه، بكل تواضع وبساطك ومحبة من اجل الحفاظ على بنيان الكيسة الواحد، رأيته وسمعته عندما كان يرد على احد أساقفة الكنيسة الراحلون بكل حب وتواضع ويقول له انت ابي وفوق راسي، رغم ان الراحل شن حرب بكلمات خارج نعمة المسيح.
رأيته وسمعته وتلامست وتعايشت معه، فكان يأتيني في أحلامي بلبس الكهنوت الأبيض، ليشفي اوجاعي ويحكي معي، وكأن السماء تريد أن تترك رسالة اكتبها للأباء في الكنيسة ولجموع المؤمنين بأن هذا القديس ارثوذكسي لا غش فيه، نعم يا أحبائي بعد أيام ذكرى الراحل العظيم الذي وصل صوت تبشيره للمسيح الي أقصى المسكونة، وأصبح اسمه داخل الدوائر المسيحية ينطق بكاروز المسيحية.
ذكرى أربعين القديس الذي احب كنيسة المسيح فاحبه المسيح وكرمه وجعل اسمه هكذا عند المليارات من المسيحية في العالم.
والان أسطر تلك السطور كرسالة تمنى لأبي العظيم قداسة البابا تواضروس وجميع ابائي في المجمع المقدس ان يصححوا المسار الذي حدث في تأبين جنازته، وان يكون الحضور والتنظيم والكلمة في الإعلام والأداء على قدر وقيمة شخص القديس المبارك، حتي تكون رساله للخارج بأن الكنيسة المصرية القبطية الارثوذوكسية تكرم احد أعظم كارزيها في العصر الحديث.، ثقتي كبيرة في صاحب الغبطك والقداسة وسليل الآباء العظام قداسة البابا ان يستجيب لامنيتي من اجل خدمة كلمة الرب. ومن اجل عظمة الكنيسة،