شهدت منطقة فيصل في الجيزة، مصرع طبيب شهير بعدما قفز من الطابق السابع من العقار محل سكنه في ظروف غامضة.
في حلقة جديدة من "رسائل ما قبل الانتحار" التي يتناولها "مصراوي" من واقع التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، نتطرق إلى تفاصيل انتحار طبيب نساء وتوليد شهير بمنطقة فيصل بعد تركها الرسالة الغامضة.
الطبيب المتوفي، 63 سنة، تخصص نساء وتوليد واستشاري حقن مجهري وأطفال أنابيب، غير متزوج، ويقيم في محافظة الجيزة.
وفق عدد من المقربين فإن الطبيب كان يعاني خلال أيامه الأخيرة من حالة نفسية سيئة، بسبب عدة أمراض كان يعاني منها "كان بيعاني من ارتفاع في ضغط الدم وأصيب بجلطات أثرت على صحته جسديًا ونفسيًا".
قبل انتحار الطبيب بساعات، اتصل الطبيب بزوج شقيقته واجتمع به وبوالده وزوج شقيقته وسكرتيرة عيادته والعاملة، وأفصح لهم بدخوله في حالة اكتئاب شديد بسبب تعدد أمراضه، وأنه تناول عقاقير كثيرة خلال الفترة الأخيرة سببت له أمراضًا وتجلطات أدخلته في حالة اكتئاب شديدة.
دقائق معدودة وتركهم الطبيب ودخل إلى غرفته لعدة دقائق، ليتفاجأوا بعد ذلك بأنه ألقى بنفسه من الطابق السابع وانتحر.
الطبيب المتوفي ترك رسالة مؤثرة وحزينة قبل انتحاره، قال فيها: "الارتفاع الشديد في ضغط الدم سبب لي مشاكل صحية لا شفاء منها.. المعاناة فوق احتمالي، والآلام لا تفارقني ليل نهار.. أعتذر لأسرتي وأصدقائي والمرضى".
فعدد كبير من الأشخاص الذين أقبلوا على الانتحار، لجأوا إلى ترك بعض الرسائل الخاصة لأهلهم وذويهم، والتي تحولت إلى ذكرى مؤلمة وكابوس يظل يؤرقهم لعقود طويلة كلما رأوها، فالبعض رسائله تكون واضحة والبعض الآخر تحمل رسائله كلمات أو دلالات لا يفهمها إلا المقربون.
بدورها بدأت الجهات المعنية في التحقيق بالواقعة للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية في الواقعة، واستمعت جهات التحقيق إلى أقوال شهود عيان الذين أكدوا أنهم فوجئوا بسقوط الطبيب من الشرفة جثة هامدة على الأرض.
عقب انتهاء التحقيق صرحت النيابة العامة بدفن جثمان الطبيب بعد التأكد من عدم وجود شبهة جنائية، وتبين من التحقيقات أن الطبيب المتوفى أصيب بحالة نفسية سيئة دفعته للتفكير في التخلص من حياته من الطابق السابع بالعقار الذي يُقيم به.
وتلقى قسم شرطة بولاق الدكرور، بلاغاً من الأهالي يفيد بانتحار طبيب نساء وتوليد من شقته بالطابق السابع، إذ ألقى بنفسه من شقته بالطابق السابع، وعلى الفور انتقلت قوات الأمن لمكان الواقعة.