إعداد : نجيب محفوظ نجيب.
كاتب و باحث و مترجم.
نياحة و صعود جسد القديسة الطاهرة العذراء مريم والدة الإله :
في 16 مسرى كان صعود جسد القديسة الطاهرة العذراء مريم والدة الإله فأنها بينما كانت ملازمة الصلاة في القبر المقدس ومنتظرة هذا الوقت السعيد الذي فيه تنطلق من رباطات الجسد أعلمها الروح القدس بانتقالها سريعا من هذا العالم الزائل.
ولما دنا الوقت حضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتون وكانت القديسة العذراء مريم والدة الإله مضطجعة علي سريرها. وإذا بالسيد المسيح قد حضر إليها وحوله ألوف ألوف من الملائكة. فعزاها وأعلمها بسعادتها الدائمة المعدة لها فسرت بهذا ومدت يدها وباركت التلاميذ والعذارى ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد ابنها وألهها يسوع المسيح فأصعدها إلى المساكن العلوية.
آما الجسد الطاهر فكفنوه وحملوه إلى القبر.
هذا القبر أصبح ألان كنيسة الجثمانية أو كنيسه قبر القديسة العذراء مريم والدة الإله والكنيسه تقع أسفل جبل الزيتون بالقدس وهي كنيسه تحت مستوى الارض ،أى لديها درجات نزول حوالي أربعين درجة.
فى الكنيسة يوجد هياكل كثيرة حول قبر القديسة العذراء مريم والدة الإله
فكل طائفة لديها هيكل تصلي فيه. وهيكل الأقباط الأرثوذكس فى كنيسة الجثمانية يوجد أمام مقابل قبر القديسة العذراء مريم والدة الإله تماماً.
العذراء مريم والدة الأله'>كنيسة قبر القديسة العذراء مريم والدة الأله :
موقع العذراء مريم والدة الأله'>كنيسة قبر القديسة العذراء مريم والدة الأله وتاريخها :
بعد عبورنا وادى قدرون مباشرة ، والى اليسار ، نكون عن سفح جبل الزيتون ، نجد درج يهبط الى "كنيسة قبر القديسة العذراء مريم والدة الإله " . وحسب التقليد المتوارث ، أن هذه الكنيسة بنيت فوق قبر القديسة العذراء مريم والدة الإله ، والذى بقاياه يمكن رؤيته حتى يومنا هذا . ومن المعروف أن جسد القديسة العذراء مريم والدة الأله أصعد الى السماء بعد نياحتها ، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعيد لهذه المناسبة فى 16 مسرى الموافق 22 أغسطس من كل عام .
أول كنيسة بنيت فى هذا المكان ، كانت فى القرن الرابع أو الخامس الميلادى ، على الطراز البيزنطى ، وقد هدمها الفرس سنة 614م . ثم بنى الصليبيون على أطلالها كنيسة أخرى فى القرن الحادى عشر ، ولكن تم هدمها .
فبنى فوقها الآباء الفرنسيسكان الكنيسة الحالية ، وأهتموا بها قرابة ثلاثة قرون ، لكن الأتراك طردوهم منها سنة 1757م وسلموها ليد طائفة الروم الأرثوذكس ، بعد هذا بقليل انتزع الأرمن الأرثوذكس جزءا منها ، فأصبحت مشتركة بينهما . وتوجد لكل من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة السريانية ، حقوق للصلاة فى هذه الكنيسة فى أوقات ثابتة ضمن اتفاقية الوضع الراهن "status Quo" .
يوجد فى داخل الكنيسة ، على يمين الداخل ، مذبحا على اسم القديس يواقيم والد القديسة العذراء مريم والقديسة حنة والدة القديسة العذراء مريم ، وعلى اليسار مذبحا آخر على اسم القديس يوسف النجار خطيب القديسة العذراء مريم والدة الأله .