تعرضت مصر يومي الأربعاء والخميس الماضيين لموجة صقيع محملة برياح شديدة البرودة قادمة من جنوب وشرق أوروبا نتيجة تأثرها بمنخفض قطبي ذات درجات حرارة منخفضة، تسبب في اضطراب حالة الطقس وسقوط أمطار غزيرة ورعدية كانت مصحوبة بحبات الثلج على بعض من السواحل الشمالية ومدن الإسكندرية ومطروح والسلوم. 

 
المنخفض القبرصي والسيبيري
من جانبها كشفت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بوحدة الإنذار المبكر بمخاطر الطقس التابعة لهيئة الأرصاد المصرية، عن المنخفضات والمرتفعات التي تؤثر على مصر في فصل الشتاء وتؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة ونشاط الرياح. 
 
وقالت منار في تصريح خاص لـ القاهرة 24، إنه دائما ما تؤثر على البلاد منخفضات موجودة على البحر المتوسط في فصل الشتاء، أشهرها هو المنخفض القبرصي الذي يصاحبه انخفاض في درجات الحرارة وسقوط أمطار متفاوتة الشدة على المناطق المطلة على البحر المتوسط والسواحل الشمالية، وتمتد إلى القاهرة الكبرى وشمال الصعيد.
 
 وتابعت عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد: كما تتأثر مصر خلال الشتاء بالمرتفع السيبيري الذي يجلب كتلا هوائية جافة منخفضة الحرارة، قادم من روسيا وأقصى شرق أوروبا، بالإضافة إلى سيطرة المرتفع الأزوري في بعض أيام فصل الشتاء على مصر والذي يصاحبه كتل هوائية من جنوب أوروبا لكنه يسبب اعتدالا إلى حد كبير في درجات الحرارة وحالة الطقس. 
 
وأشارت  الدكتورة منار غانم، إلى ضرورة وجود منخفض في طبقات الجو العليا يصاحب تلك المنخفضات أو المرتفعات لحدوث اضطراب في حالة الطقس وعدم استقرار الأحوال الجوية. 
 
اضطراب حالة الطقس
وفي وقت سابق، أكدت الدكتورة منار غانم، أن البلاد ما زالت تحت تأثير الكتل الهوائية القادمة من جنوب وشرق أوروبا، نتيجة وجود مرتفع جوي على سطح الأرض يجلب كتلا هوائية شديدة البرودة، مشيرة إلى امتداد منخفض جوي آخر غير متعمق في طبقات الجو العليا يتسبب في سقوط الأمطار.
 
وأضافت منار أنه مع بداية شهر فبراير المقبل من المتوقع أن تسيطر على مصر أجواء وكتل هوائية قادمة من الاتجاه الشمالي الغربي البلاد ما يعمل على مزيد من التحسن في الأحوال الجوية وارتفاع تدريجي في درجات الحرارة.