محرر الاقباط متحدون
تعجب الكاتب الصحى سامح فوزى من حالة الحراك المجتمعى والغضب ضد فيلم " اصحاب ولا أعز " وكتب فى مقاله يعرب عن استغرابه لطلب نائب حزب النور واستخدام ادواته ضد الابداع وضد الفيلم فى حين انه لم يراه ولكن مجرد انه سمع عنه وهو حال الكثير من افراد المجتمع التى تحكم دون ان تشاهد 
 
وتابع فوزى قائلا " لا أعرف سر غضب البعض إلى حد استدعاء الدين والأخلاق والتقاليد ضد عمل فنى، لم يقدم جديدا فى عالمنا العربى، وما جاء بالفيلم يعج به واقعنا، سواء من حكايات عن الخيانة أو المثلية الجنسية أو ما شابه، ولم يعرض الفيلم ما يخدش حياء الناس بمشاهد، لكنه عباره عن «حكى» على طريقة «يُحكى أن»، فى حين أن هناك أفلاما سينمائية، انتجت وعُرضت فى مصر، قدمت صورا أكثر وضوحا للخيانة الزوجية أو المشاهد العاطفية أو حتى المثلية الجنسية، وبعضها ذهب إلى محافل فنية دولية، وحصد جوائز. وبالمناسبة ليس معنى أن يناقش عمل فنى انحرافا فى المجتمع أنه يروج له، وإلا لكانت كل الأفلام السينمائية تروج للمخدرات، والدعارة، والخيانة، والسرقة والقتل، الخ.
 
واستكمل " أظن أن ما يخدش الحياء العام هو ما يحدث فى الواقع وليس فى فيلم سينمائى ليس متاحا مشاهدته أمام كل أحد. ألم نرَ كمَّ الجرائم، بل المهازل الأخلاقية التى تحدث فى المجتمع كل يوم، أظن أن ما نعلمه منها قليل، والكثير منها، للباحث والمهتم بالشأن العام، موجود فى محاضر الشرطة، وتحقيقات النيابة العامة. والغريب أن هناك من يظن أن بالإمكان أن نحجب الناس عن العالم الخارجى فى ظل التطورات العالمية فى مجال تكنولوجيا الاتصال، نتخير لهم ما يشاهدون، وما لا يشاهدون، وما يقرأون وما لا يقرأون فى حين أن العالم يتجه أكثر فأكثر تجاه الفضاء الإلكترونى، نتيجة تحدى وباء كورونا.