كتب - محرر الاقباط متحدون ر.ص
تواصل الكنيسة الروسية التدخل والتوسع في افريقيا، ما اغضب كنيسة الاسكندرية للروم الارثوذكس، حيث اعلنت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، عن إنشاء "وحدة إدارية" بطريركية لها في إفريقيا، كما كشف المتحدث باسم الكنيسة الروسية فلاديمير ليغويدا عبر قناته على "تيليجرام".
وصرح ليغويدا:" الوحدة الادارية الجديدة لنا في افريقيا والتي ستقع خارج اراضينا الرئيسية، سيقودها رئيس أساقفة يريفان وسائر أرمينيا ليونيد وستضم أبرشيتي شمال إفريقيا وجنوب إفريقيا.
عمق الخلاف الديني، قطع الكنيسة الروسية العلاقات مع بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس البابا ثيؤدورس الثاني بعد اعترافه بالكنيسة الأوكرانية المستقلة.
ومؤخرا استنكر نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، تحول الكهنة الأفارقة من مجمع بطريركية الإسكندرية إلى الكنيسة الروسية.
وصرح بانه هناك كاهن أفريقي وقف بجانب كاهن يوناني أرثوذكسي، وكاهن أفريقي وقف بجانب كاهن روسي أرثوذكسي.
مضيفا :" أيهما هو يوناني وأيهما هو روسي الذي بجانب الأفريقي، الإثنين الأولين لا يُفرق بينهما لأنهما لهما نفس البشرة.
موضحا :" فالكاهن الأفريقي الذي انتقل من جانب الكاهن اليوناني الأرثوذكسي إلى جانب الكاهن الروسي الأرثوذكسي بحجة أن المجمع المقدس لبطريركية الإسكندرية التي كان ينتمي إليها مليء بالوجوه البيض، هو مازال يخضع لمجمع آخر مليء أيضًا بالوجوه البيض.
لافتا :" هذه إثنية بغيضة غير مسيحية، وتُسقط حجة الاختلاف في العرق وتوضح أن هناك مصالح أخرى، مشددا :" فمن ينكر كنيسته الأم سوف ينكر مستقبلا الكنيسة التي تبنته.
وفي سياق الازمة ذاتها، كشف نيافته في بيان جاء نصه :" كاهن في الكنيسة الروسية بأوكرانيا قال : ليس كاهنًا أفريقيًا واحدًا أعلن رسميًا انتقاله إلى الكنيسة الروسية".
كتب أرشمندريت الكنيسة الروسية في أوكرانيا ثيوجنوستيس (بوشكوف) على صفحته عن تغلغل الكنيسة الروسية في إفريقيا ، مشيرًا إلى بعض الحقائق المثيرة للاهتمام، والتي تم إسكاتها من قبل كبار المسؤولين في الكنيسة الروسية. ما هي قائمة "102 كاهنًا لبطريركية الإسكندرية" الذين يُفترض أنهم انتقلوا إلى بطريركية موسكو؟
يقول إنه من أجل فهم الأحداث الأخيرة في إفريقيا باستحداث ما يسمى بـ"إكسرخسية روسيا في إفريقيا"، يجب أن نأخذ في الاعتبار القضايا التالية:
1- يفترض أن يكون عدد الكهنة الأفارقة الذين خاطبوا الكنيسة الروسية 102. هذا تضليل. يقول من هم على علم بالموضوع إن العدد الأقصى هو 51 كاهنًا.
2- لم يكتب أي كاهن أفريقي خطابًا رسميًا إلى بطريركية الإسكندرية أو بطريركية موسكو يطلب فيه "نقله" حتى 12 يناير 2022. فقط كتب 11 شخصًا رسائل إلى وزارة الخارجية الروسية يطلبون فيها مساعدات إنسانية. وأنهم فعلوا ذلك بعد وعدهم بمكافأة مالية.
3- من بين الـ 51 كاهن، هناك عدد قليل فقط من رجال الدين الشرعيين في بطريركية الإسكندرية. معظم هؤلاء ينتمون إلى هياكل كنسية غير محددة تم حظرها من قبل بطريركية الإسكندرية لسوء السلوك الجسيم.
ويخلص الأرشمندريت إلى أنه إذا تم تقديم كل شيء على النحو الذي قدمه بعض رؤساء بطريركية موسكو، لكان قد تم تسريب قوائم رجال الدين منذ أيام.
وقال أيضا أن المطران ليونيداس، الذي تم تعيينه رئيسًا للهيكل غير القانوني لبطريركية موسكو في إفريقيا، اعترف بعدم وجود رؤساء أساقفة إداريون في روسيا سيكونون مستعدين لإرسالهم إلى "الإكسرخسية" جديد.