في مثل هذا اليوم 26 يناير1981م..
تقع شبه جزيرة سيناء في الجزء الشمالي الشرقي من مصر وتأخذ شكل مثلث، في القسم الجنوبي منها يوجد خليج العقبة وفي الغرب خليج السويس وإلى الشمال من هذا المثلث يكون الجزء الباقي على شكل متوازي أضلاع حده الشمالي ساحل البحر الأبيض المتوسط وحده الجنوبي هو الخط الفاصل الذي يصل بين رأس خليج العقبة ورأس خليج السويس، وحده الشرقي خط الحدود السياسية لمصر، وحده الغربي قناة السويس.
وتبلغ مساحة شبه جزيرة سيناء نحو 61 ألف كيلو متر مربع أي ما يعادل حوالي 6% من جملة المساحة الكلية لمصر وعلى مر التاريخ مثلت سيناء الدرع الاستراتيجي لمصر من جهة الشمال، وتملك سيناء 30% من سواحل مصر، وسيناء هي حلقة الوصل بين قارة أفريقيا وقارة آسيا وكانت على مر التاريخ معبرًا بين حضارات العالم القديم في وادي النيل وفى دلتا نهري دجلة والفرات وبلاد الشام.
كانت سيناء معبر الديانات بدءا من الخليل إبراهيم الذي عبرها كما عاش فيها نبي الله موسى وعلى أرضها تلقى الشريعة من ربه كما عبرتها العائلة المقدسة في رحلتها إلى مصر.
وقد أثبت علماء التاريخ أن الإنسان المصري كان يحيا في سيناء منذ نحو 100 ألف سنة. وكما كانت سيناء هي الدرع الاستراتيجي لمصر كانت أيضا معبر الجيوش المصرية للدفاع عن أرضها فمثلما خرج الجيش الإسلامي بقيادة صلاح الدين عبر سيناء لهزيمة الصليبيين، فقد خرج جيش مصر بعد ذلك بأقل من قرن واحد لمواجهة التتار.
وفي يونيو عام 1967 كانت سيناء هدفا للعدوان الإسرائيلي الذي خرج ذليلا بعد تضحيات كبرى تمثلت في حروب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 وعلى إثر مفاوضات السلام مع اسرائيل و«زي النهارده» في 26 يناير 1981 استعادت مصر سيناء من إسرائيل حتى خط العريش رأس محمد.
وفي عام 1982 ارتفع العلم المصري على آخر جزء من أجزاء سيناء وهو طابا بعد معركة دبلوماسية.!!