الأقباط متحدون | هلم نبول جلوساً
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٣٧ | الاربعاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٢ | ١ توت ١٧٢٩ ش | العدد ٢٨٨١ السنة السابعة
الأرشيف
شريط الأخبار
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد
طباعة الصفحة
فهرس مساحة رأي
Email This Share to Facebook Share to Twitter Delicious
Digg MySpace Google More...

تقييم الموضوع : **...
٢٧ أصوات مشاركة فى التقييم
جديد الموقع

هلم نبول جلوساً

الاربعاء ١٢ سبتمبر ٢٠١٢ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: هاني شهدي
عفواً عزيزي القارء الذكر فهذه ليست دعوتي الشخصية إليك بالتبول جلوساً أو قياماً أو حتى نوماً ، ففعلتك هذه ليست على الإطلاق محل اهتمامي طالما أنها لن تضرني في شيء رائحةً ومكاناً ، لكنها كانت دعوة بل حملة أحد دعاة الفضائيات السيد / حسين يعقوب لمدة ثلاثة دقائق من النصح والإرشاد في إحدي حلقات برامجه والتي حقاً فوجئت بأنها سلسلة حلقات في هذا الإطار، و تدعيماً للحملة ولزيادة الحبكة الدرامية نشرت كثير من المواقع الإلكترونية ادعاء تبني  وزير البيئة التايواني توجيه نفس الدعوة الى حكومته وشعبه مما اضطرني بشدة للتوقف فكرياً لا بولياً عند هذه الدعوة . فبقدر ما هي تدعو الى  الهزل والسخرية لدي البعض أو بإتباع النصيحة والسير على درب الأولين بالنسبة الى البعض الأخر ،كل فريق حسب رؤيته ، بقدر ما هي تدعو الى حتمية  تدخل العقل والتفكير وتغيير المسار ، ليس المسار البولي للشباب من وقوفاً الى جلوساً لكنه المسار الفكري من جلوساً وخموداً الى قياماً ونشاطاً        

 
 استند المتحدث في دعوته وذلك بالطبع بعد اطلاعه هو وفريق اعداد برنامجه بالقدر الكافي على المراجع البولية والتاريخية ذات الرائحة الكريمة فجاءت دعوته ليس لسبب ديني محدد يحترم مهما كان بسيطاً انما فقط اقتداءً بالأولين والسلف الصالح وقبل تلبية دعوته الكريمة يحق لنا السؤال:-
رجوعاً الى البيئة الجغرافية والصحراوية المكشوفة التي عاش فيها الأولين في ذلك الزمان وافتقادها للحوائط والستائر ودورات المياه والمنظفات، أيضاً بسبب طبيعة الملابس الفضفاضة للعرب الأرجح أن الجلوس كان أفضل طريقة لستر العورة وقضاء الحاجة بعيداً عن أعين العابرين وعدم تلويث الملابس، فهم تصرفوا حسب امكانية البيئة المتاحة لهم فكانوا على حق في زمانهم لا لوم عليهم. الأن وبعد مرور مئأت السنين ومع وجود نعمة الله لنا العقل لتقليب أفكارنا وتطوير حياتنا مع تقليب صفحات النتيجة هل تطورنا ؟!. الفهم الصحيح للأحداث التاريخية يقود الى استخراج الموعظة التاريخية بصورة صحيحة والعكس .لذا فلنفهم أولاً ثم نقلد.
 
انطلاقاً من الهوس الجنسي والبولي الذي يعاني منه معظمنا العرب ،فأي حديث يتعلق بحياتنا الجنسية تلتقطه رادرات أذنينا عن بعد وترفع له حالة الإستعداد للسمع والتجاوب وهو ما يستغله ببراعة تجار الهوس الجنسي من تجار المنشطات الجنسية كالفياجرا وخلافه وكما أن الجنس تجارة رابحة منذ القدم هكذا الدين أيضاً تجارة لها زبونها المتلهف أكثر طوال الوقت كلاً حسب عقيدته.وعند مزج الدين بالجنس تصبح التجارة أكثر ربحا ورواجاً وشرعية وهو ما يستغله حالياً الكثير من متحدثي الفضائيات ممن تلبس أجسادهم لا نواياهم مظاهر التقوي والورع من صوت خفيض وذقن بيضاء. فالتاجر الذكي هو من يفطن لمن يسوق تجارته وأين نقطة ضعف واحتياج زبونه .
أي خطر يحوم حول منظومة الهجوم الجنسي لأي ذكر في أي مكان في العالم يجب التصدي له على الفور. وكأي ذكر اياً كانت ديانته وجهت له الدعوة من خلال البرنامج - التي أخذتها مأخذ الجد- وشعر بهذا الخطر يحلق فوق أراضيه لذلك اتصلت بصديق طبيب على الفور أكد لي من خلال مراجعه الطبية أنه لا فرق إطلاقاً بين التبول جلوساً أو وقوفاً ، ولا هي ميزة ولا هي عييب ، كلاً حسب ارتياحه بل بالعكس الوقوف مريح أكثر لعضلات المثانة في الإنبساط . أذن فأين هي المشكلة حتي نبحث عن الحل؟!
 
" علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل" حديث معروف ومشجع عن عمربن الخطاب تربينا وترعرعنا عليه داخل صفحات كتبنا وعلى جدران مدارسنا في جميع المراحل حتي في نقوشنا الفرعونية ، فأين نحن من هذا الحديث ! النتائج النهائية  لدورة الألعاب الأولمبية الأخيرة بلندن ٢٠١٢ تقول أن من بين حوالي ٤٧٠٠ ميدالية معروضة  لم تتخطي الدول العربية مجتمعة معاً ما حصلت عليه دول أفريقيا فقيرة مثل  كينيا ١١ ميدالية وأثيوبيا ٧ ميداليات . أما من خرج من ارضهم الحديث ..العداءة السعودية سارة عطار سجلت أبطأ زمن من بين جميع المشاركات في جميع التصفيات الست وجاءت مشاركتها بعد ضغط اللجنة الشديد لمشاركة المرأة العربية في الألمبياد ، أما في الفروسية حصلت السعودية على الميدالية البرونزية .
 
فعودة لما أوصي به الحديث ..الواقع يقول أنا هذا السباح الماهر الذي انهك في جمع الميداليات هو يسبح فقط داخل الصفحات الملونة لكتاب القراءة  أما حمامات السباحة الأولمبية موجودة فقط داخل النوادي الفخمة ، وعن الرماية.. شبابنا يستخدم اسلحته بمختلف انواعها ببراعة في أعمال البلطجة والعنف ، وركوب الخيل موجود في مدينة الإنتاج الإعلام حصرياً لتصوير الأفلام .فهل من حملة جديدة للشيخ يعقوب يدعو فيها الشباب سواء مسلمين أو مسيحين الي أتباع صحيح وحقيقي لهذا الحديث حتى نوجد على خريطة الرياضة العالمية؟هل يتفضل الشيخ يعقوب بالنزول الى الشارع ليكتشف أن دورة المياه الوحيدة لإطلاق حملته هي دورة مياه منزله الفخم أو دورة مياه فندق خمس نجوم أما المواطن البسيط اذا فجأه "البي بي" والعياذ بالله في الشارع أو مصلحة حكومية أو مدرسة هي التبول "طائراً" قبل الإختناق بالغاز السام .. لا جالساً ولا واقفاً.  
 
أما لاقت دعوة الشيخ يعقوب كثير من الإستجابة من الشباب ضعيف التفكير الذي ينفذ قبل أن يفكر ، فبالتأكيد نفس الدعوة لن تلاقي القبول من شباب أكثر يفكر قبل أن ينفذ . عمرو محمد شاب مسلم ١٩ سنة  مصري صاحب أول تجربة فضاء وأنعدام الجاذبية اجراها من أمريكا وكثير من الشباب المتحضر في نفس مستوي التفكير ، لعلنا انا أوأنت قابلنا عمرو ذات يوم فهل نسأله عن تجربته في الفضاء أم أيهما  يفضل  من وجهة نظره كشاب.. التبول جلوساً أم وقوفاً؟ 
 
الإستخفاف بدعوي الشيخ يعقوب خطأ كبير نقع فيه ، حيث هذه البرامج يدفع فيها ملايين الجنيهات ، لذلك فهي أقرب الى خطة مدروسة وممنهجة لتتفيه وتهميش الشباب المصري البسيط وابعاده عن الساحة والمطالبة بفرص حياة كريمة وحرية وعيش،وزرع تفاهات الأمور بطريقة شرعية وإقناعه بأن رذاذ البول هو الذي ينجس وليس الماء الذي يشربونه مختلطاً بالمجاري هو الذي يسمم ،وليست القمامة التي تملأ شوارع كل المحافظات هي التي تمرض.وإذا كان هناك تافهون يزرعون التفاهات ويثمرونها فهناك عاملون يقدمون اسلام أيجابي  وعصري مثل الداعية عمرو خالد صاحب مشروع" العلم قوة" و"صناع الحياه".. الشباب المسلم بحاجة الى اسلام أيجابي لا خطابي ، اسلام مؤثر لا معسر ، مقبول لا مرذول.
متي يستعيد البشر علاقات الثقة المفقودة بينهم وبين الله الخالق؟ حتي متي نحب الظلمة أكثر من النور؟ حتى متي نعتقد اننا نرضي الله بأعمال الظلمة بينما الله نور لا ترضيه سوي أعمال النو

 




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :