تحل علينا اليوم الثلاثاء، الذكرى الثالثة لوفاة الفنان سعيد عبد الغني، إذ رحل عن عالمنا يوم 18 يناير 2019.
سعيد عبد الغني من مواليد قرية "نوسا البحر" بمركز "أجا" التابع لمحافظة الدقهلية في 23 يناير 1938، تخرج من كلية الحقوق عام 1958، واتجه إلى العمل الصحفي من خلال جريدة "الأهرام" بالقسم الفني، وترقى حتى أصبح رئيس القسم، ولما تعددت لقاءاته وحواراته مع الممثلين والمخرجين؛ كان ذلك بوابة له لمجال التمثيل.
وبدأ سعيد عبد الغني حياته الفنية على خشبة المسرح، ومن الأعمال التي شارك فيها آنذاك مسرحيتي "القرار" و"جبل مغناطيسي" على مسرح الطليعة عام 1973، وكانت مشاركته السينمائية الأولى في العام التالي من خلال فيلم "الفاتنة والصعلوك".
عقب ذلك؛ توالت أعمال سعيد عبد الغني السينمائية والدرامية والمسرحية، وقدّم نحو 124 عملا خلال مشواره الفني، ومن أهم الأفلام التي شارك بها: "المذنبون، إحنا بتوع الأوتوبيس، حبيبي دائما، حدوتة مصرية، زوج تحت الطلب، امرأة واحدة لا تكفي"، ومسلسلات: "الفرسان، الثعلب، رُد قلبي، شمس الأنصاري، أولاد الليل" وغيرها.
وروى نجله الفنان أحمد سعيد عبد الغني، خلال لقاء له بتاريخ 13 يناير 2019، ببرنامج "يحدث في مصر" مع الإعلامي شريف عامر عبر قناة "mbc مصر"، تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة والده.
وقال عبد الغني: "والدي كان مقاتلا في مرضه، قعد 45 يوم هما دول اللي كانوا صعبين عليّا، 45 يوم في عناية مركزة، فاق فيهم مرتين مثلا، كان فاقد الوعي، والمرتين كان من نص ساعة لساعة".
أضاف: "أول مرة دخلتله قلت له خليك جامد عندك تعب في صدرك، اجمد هنعدي، كان يبصلي أوي ويسكت، تاني مرة كان اتنقل مستشفى تانية، دخلتله برضو وقلت له عنده إيه، بصلي وقالي أنا هموت، قلت له لأ اجمد بس، وأخدت إيده وبوستها، وعشان مش قادر يبوس إيدي قام باس إيده مكان ما بوستها".
تابع باكيا: "الدكاترة نفسهم قالولي أبوك مقاتل، إنه قادر يستحمل كمية العلاج اللي بياخدها، كان عنده التهاب رئوي قوي جدا، وبعدين بكتيريا في الدم، وكان الموضوع شديد أوي، مع سِنه وضعفه بشكل عام".
اختتم: "أول 30 يوما من التعب ده كنت أشاورله أقوله اجمد، يقوم يشاور حاضر وأنه قوي، آخر 15 يوم كان خلاص، استسلام يمكن، أو إحساس أنه خلاص يعني".
يذكر أن آخر أعمال الفنان سعيد عبد الغني مسلسل "ولاد السيدة" عام 2015، مع النجوم: طارق لطفي، محمد كريم، عبدالرحمن أبو زهرة، عفاف شعيب، لطفي لبيب، وبثينة رشوان، تأليف مجدي الإبياري، وإخراج هاني إسماعيل.