انتشلت قوات الإنقاذ النهري بالجيزة جثة فتاة مطموسة الملامح، على بعد 5 كيلو مترات من موقع حادث غرق سيارة ربع نقل من أعلى معدية منشأة القناطر.
وبإجراء التحريات تبين أنها جثة الطفلة شروق الضحية الأخيرة من غرقى الحادث.
ومرت 7 أيام من البحث وتمشيط المسطح المائي حتى تم العثور على جثمان فتاة أمحت المياه ملامحها.
وتمركزت بمنطقة الحادث 10 فرق إنقاذ من محافظتي الجيزة والمنوفية وعدة محافظات أخرى بعدما تم طلب دعم من فرق الإنقاذ لتوسيع نطاق البحث حيث لم يتم العثور عليها في منطقة سقوط السيارة الربع نقل من أعلى المعدية أو في مكان العثور على باقي الجثامين على بعد قرابة 3 كيلومترات بعدما جرفهم التيار.
وكشفت مصادر أمنية أن فرق الإنقاذ استعانت بالضفادع البشرية للغطس على عمق كبير من المياه تحسبا لتواجد الجثمان بالقاع رغم مرور أكثر من 3 أيام تستوجب أن يطفو على سطح المياه كما تم اللجوء لطريقة أخرى تستخدمها اللانشات والمراكب حيث تمت الاستعانة بـ"خطاف" حديدي وتمريره في المياه لسحب أية شوائب عالقة قد تكون احتجزت الجثمان بينها.
وأشارت المصادر إلى أن الجثامين التي تم استخراجها في اليوم الثاني للحادث عثر عليهم على بعد قرابة من ١ الى ٢ كيلو متر بعدما جرفهم تيار نهر النيل وأضافت المصادر أن كميات "الهيش" على جانبي النيل قد تخفي الجثمان الأخير حيث مشطت لانشات الإنقاذ النهري ضفتي النيل من الجيزة للمنوفية والبالغ عرضها 80 متر تقريبا.
وتمركزت على ضفة النيل قوات أمن الجيزة تحت قيادة اللواء علاء فاروق مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة واللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة للمباحث والعميد عمرو البرعي رئيس مباحث قطاع أكتوبر والعقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث قطاع شمال أكتوبر والمقدم إكرامي البطران رئيس مباحث منشأة القناطر لمتابعة عمليات البحث حتى انتهائها بالعثور على الجثمان.
وتجمع أهالي الفتاة المفقودة، أمام البر الآخر من فرع النيل، نطاق عزبة التفتيش التابعة لقرية طليا بمركز أشمون في محافظة المنوفية، التي ينتمي لها الضحايا؛ لمتابعة استخراج آخر جثث الضحايا، وهي لفتاة تدعى "شروق".
وأكد الأهالي أن الفتاة المفقودة في مياه النيل هي الابنة الكبرى لوالدها، وكانت تساعده على تربية شقيقاتها الـ4 الصغار في مواجهة أعباء الحياة.
وتمكنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال 7 جثث من ضحايا الحادث، وهم (دعاء نبيل، وندى أحمد، وهاجر عبدالصمد، وزياد أحمد حسن، ومحمد صبري سالم، وزينب عبدالمؤمن، وسعيد سعد الطناني)، وتم دفنهم في مقابر أسرهم بالقرية.
ينتمي الضحايا إلى قرية عزبة التفتيش التابعة لقرية طليا بمركز أشمون في محافظة المنوفية، حيث كانت السيارة تقل نحو 23 من أبناء القرية خرجوا للعمل في مزرعة الدواجن.
تلقت النيابة العامة مساء الإثنين الموافق العاشر من شهر يناير الجاري إخطارًا بغرق سيارة نقل بمياه نهر النيل ناحية قرية القطا بمنشأة القناطر، وكان على متنها أربعة وعشرون عاملًا ما بين أطفال وبالغين، إذ كانوا في طريق عودتهم من مزرعة يعملون بها فصعد قائد السيارة معبرا غير مرخص فوق مياه النهر (معديَّة) ولم يتمكن من السيطرة على السيارة فسقطت بالمياه، وأسفر الحادث عن وفاة اثنيْن من مستقليها، وفَقْد ثمانية آخرين مازال البحث عنهم جاريًا، بينما انتُشِل أربعة عشر أحياء.
وألقي القبض على قائد السيارة وثلاثة من العاملين بالمعبر غير المرخص، وضبط مالكه، وكان فريق من النيابة العامة قد انتقل إلى موقع الحادث لمعاينته ومناظرة الجثمانيْن، واستدعت النيابة العامة الناجين لسماع شهاداتهم، وجارٍ استكمال التحقيقات