الاقباط متحدون
أستنكر الكاتب الصحفى أشرف حلمى المقيم بأستراليا ما قام به القبطى المدعو " ش. ص.م " الذى أشهر إسلامه مؤخراً بالفيوم ، برفع دعوى قضائية بمحكمة الاسرة ضد زوجته المسيحية لطلب ضم حضانة طفله البالغ من العمر ٦ سنوات ، والذى يعد إهانة صريحة للقانون المصرى طبقاً للمادة ٢٠ من القانون رقم ٢٠ لسنة ١٩٢٩ ، و المعدل بالقانون رقم ١٠٠ لسنة ١٩٨٥ والتى نصت على أنه ينتهى حق حضانة النساء ببلوغ الصغير أو الصغيرة سن الخامسة عشر ، وان أولى الناس بحضانة الصغير أمه لأنها أشفق وأقدر على الحضانة، فكان دفع الصغير إليها أفضل له ، وأضاف حلمى ان القانون صريح فى حالة وجود خلاف تعطى الحضانة بعد الام الى الجده " أم الام" وبالتالى فالزوج ليس له حق فى ضم الطفل لحضانته التى تستمر فى حضانة الى ما بعد 15 عاما ليكون له حق الاختيار بعد ذلك .
وطالب حلمى بمحاكمة الزوج بإثارة الفتن الطائفية لما جاء فى دعوته القضائية ، بأن زوجته مسيحية ارثوذكسية وتعيش بين اهلها المسيحيين ، وتترد على الكنائس ومعها صغيرهم ويخشى عليه أن يتأقلم على دين غير الإسلام ، مما يعد ازدراء للاديان وتحقير لدور العبادة المسيحية ، وذلك عكس ما جاء على لسان السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي فى رسالته للمحتفلين بعيد الميلاد المجيد ٢٠٢٢ ، قبل أيام فى كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية " إحنا في بيت من بيوت ربنا " ، وأيضاً على عكس ما قاله الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر فى أحد البرامج التليفزيونية ، وقت توليه لرئاسة جامعة الأزهر ، فى حديثه حول عظمة ورقى كلمة السيد المسيح عليه السلام فى "موعظة الجبل" الواردة بإنجيل متى ، والتى وصفها بأنها "جميلة ورقيقة"، مؤكدا أنه دائما ما يتغنى بها وتدمع عيناه .
كما طالب حلمى القضاء المصرى بأنصاف الزوجة بحضانة طفلها مستشهداً بحكم محكمة النقض الصادر فى يونية عام ٢٠٠٩ فى قضية مشابهة ، والذي قضى فيها بحق السيدة كاميليا لطفي في حضانة طفليها ماريو وأندرو رمسيس رغم إعلان والدهما تحوله إلى الإسلام بعد معركة قضائية استمرت نحو خمس سنوات دفاعاً عن حقها في حضانة ولديها التوأم.