الثلاثاء ١١ سبتمبر ٢٠١٢ -
٣٦:
٠٩ ص +02:00 EET
كتبت – تريزة سمير
رحب المدير التنفيذي لمنظمة "مسيحيون سوريون من أجل الديمقراطية" الإعلامي "أيمن عبدالنور"، بزيارة البابا بندكتوس السادس عشر إلى لبنان مابين 14 إلى 16 أيلول الجاري، آملاً أن تكون هذه الزيارة سبباً لإحلال السلام في المنطقة، التي تشهد غلياناً بين كافة الاطياف والمكونات، وقد تؤثر على السلم والتعايش الاهلي.
موضحًا "أن زيارة قداسة البابا إلى لبنان، لا تعني اللبنانيين فحسب بل هي رسالة يوجهها الى الشرق بأسره بمسيحييه ومسلميه." على حد تعبيره
هذا وأوضح المدير التنفيذي لمنظمة مسيحيون سوريون بأن "مايجري اليوم في بلدان الشرق الاوسط وشمال إفريقيا من تحولات وتغيرات أدت لسقوط أنظمة ديكتاتورية وصعود أنظمة تسعى للديمقراطية، لهو حدث هام ومفصلي بتاريخ المنطقة، وهذا الحدث مفعم بالقيم والمعاني التي تعيد للإنسان كرامته وحريته ".
مضيفًا "لكن لكل شيء سلبياته وإيجابياته، وأحدى أهم السلبيات الطافية على الساحة، صعود التيارات الإسلامية المتطرفة، التي تتذرع بالديمقراطية العددية لطمس حقوق الاقليات الدينية والقومية، والعمل على إلغاء دورها وشخصيتها وكيانها، وهذا يؤدي إلى تعميق الشعور بالظلم والقهر والتهميش لديها، وخصوصاً لدى المسيحيين في المنطقة الذين باتت تتأجج لديهم مشاعر الخوف والقلق على المستقبل والمصير في ظلّ عمليات الانتقال من نظام إلى أخر ومع تزايد موجات التطرف والعنف وتزايد النزعات والغرائز."
وهذا كله يقود حتمًا حسب "عبد النور" إلى "موجة هجرة قسرية واسعة للمسيحيين"، وبتعبير أخر "عملية اقتلاع من الجذور."
ونوَّه "أيمن عبدالنور" أنه بالرغم من كل هذه الصعاب إلا أن المسيحيون كان قراراهم وسيبقى الصمود في أرضهم، لافتًا أن البقاء وحده لا يكفي ولا يجدي إذا لم يكن الوجود وجوداً حراً كريماً فاعلاً ومؤثراً ، وجوداً نوعياً يقاس بدوره وحضوره وليس بحجمه، وهذه إحدى أهم النقاط المتضمنة في "الارشاد الرسولي" المنبثق من سينودس اساقفة الشرق الاوسط الذي عقد في روما في تشرين الاول/اكتوبر 2010. وهذا ما سيسعى البابا على إظهاره من خلال زيارته للبنان."
وفي ختام حديثه؛ تمنى المدير التنفيذي لمنظمة سوريون مسيحيون من أجل الديمقراطية على القيادات السياسية والروحية المسيحية في الشرق بشكل عام وفي سوريا بشكل خاص الخروج نهائياً من دائرة المصالح الخاصة والتعالي فوق الاعتبارات الشخصية والالتفاف حول القضايا المصيرية والوجودية التي تهم المسيحيين، وخصوصاً في هذا الظرف الدقيق والحساس على مستوى الوطن وعلى مستوى الوجود المسيحي في المنطقة.