أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، الاثنين، عن مصرع الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، سعيد علي الشهري، في عملية أمنية بمحافظة حضرموت جنوب شرق البلاد.

وقال مصدر حكومي يمني لـCNN إن الشهري، المكنى بـ"أبو سفيان الأزدي"، قتل في عملية جرت في وادي حضرموت، إلا أن السلطات تنتظر تأكيد فحص الحمض النووي.

ومن جانبها، نقلت وزارة الدفاع اليمنية عن مصدر وصفته بالرفيع إن: "القوات المسلحة نفذت عملية نوعية في وادي حضرموت أسفرت عن مقتل الإرهابي السعودي سعيد علي الشهري بالإضافة إلي مصرع ستة عناصر إرهابية كانوا برفقته."

وبحسب المصدر:" مقتل الشهري يمثل ضربة موجعة لما تبقى من فلول العناصر الإرهابية."

وفي الأثناء، أفاد مصدر أمني في العمليات الخاصة CNN بالعربية أن الشهري لقي مصرعه بعد ظهر اليوم في  وادي حضرموت على  خط الوسط بين منطقتي  "حورة وبن عيفان " مشيراً إلى إن العملية كان مرتب لها  وان الشهري كان محل تتبع الأجهزة الأمنية.

وقال المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته: "تم القصف بالطيران و محاصرة المنطقة من قبل قوات اللواء 37 مدرع تساندها قوات خاصة بمكافحة الإرهاب"، موضحاً أن العملية  تمت في منطقة وعره كان من الصعب على الشهري الإفلات من قبضة قوات الأمن.

وتنظر الولايات المتحدة إلى تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية باعتباره واحدا من أكثر أفرع القاعدة نشاطاً وأشدها فتكاً.

وعام 2008، أشارت وزارة الخارجية الأمريكية، إلى الشهري كنائب لزعيم تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية، مضيفة: "إنه يساعد في تنفيذ الهجمات الإرهابية وذلك بتحديد الأهداف وتجنيد كوادر جديدة، والمساعدة في التدريب ورسم الهجمات وتكليف أشخاص للإعداد لها."

وقال المحلل المختص بشؤون الإرهاب، محمد سيف حيدر، لـCNN بالعربية إن   أهمية الشهري تكمن في كونه أحد الشخصيات المهمة لاستقطاب العناصر السعودية وجلبها إلى اليمن، كما أنه كان من أهم المنسقين لتمويل تنظيم  القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

وأفاد حيدر أن الشهري له أهمية رمزية بالنسبة لتنظيم القاعدة باعتباره من العناصر الأولى التي استقرت في اليمن  منذ عام 2008 وهذا وفر له، بحسب حيدر، معرفة بالبيئية اليمنية والمجتمع المحلي والقبائل في مناطق مختلفة  ما مكنه من الحركة والانتشار وتسهيل حركة العناصر السعودية  في اليمن ويعتبر احد الناطقين والوجهات الإعلامية للتنظيم.

ويذكر أن الشهري كان قد أصدر عام 2010 تسجيلاً صوتياً دعا فيه إلى استهداف المصالح الغربية المنتشرة في الجزيرة العربية.

يشار إلى أن الشهري كان قد اعتقل في معتقل غوانتانامو الأمريكي المخصص لعناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وبعد عودته إلى السعودية قام بالفرار إلى اليمن، حيث أعاد إحياء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بمشاركة اليمني ناصر الوحيشي الذي يتزعمه حالياً.