الأقباط متحدون - هل يطبق الإخوان ''الخلافة'' بعد الإطاحة بـ''طنطاوي'' ؟
أخر تحديث ١٣:٢٢ | الاثنين ١٠ سبتمبر ٢٠١٢ | ٥ نسيء ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٧٩ السنة السابعة
إغلاق تصغير

هل يطبق الإخوان ''الخلافة'' بعد الإطاحة بـ''طنطاوي'' ؟


 قامت ثورة يناير وكسرت حاجز الخوف وبالأخص لدى الجماعات الدينية التي لديها أفكار وأهداف لطالما تعارضت مع الانظام السابق، ولعل أبرز تلك الأفكار التي اشتركت فيها العديد من الجماعات والتيارات الإسلامية بمصر هي فكرة الخلافة الإسلامية، فقد صرح محمد بديع مرشد الإخوان المسلمين أن جماعة الإخوان المسلمين أصبحت قريبة من تحقيق حلمها بالخلافة الاسلامية التي دعا لها مؤسس الجماعة الإمام حسن البنا.


وانطفأ حلم الخلافة منذ أن ألغاه ''كمال اتاتورك'' أول رئيس لتركيا، ورغم محاولات الإخوان المسلمون طوال السنوات الماضية إلا أن الأمر الآن أصبح ممهداً من أجل إقامة خلافة أسلامية ولعل تصريحات الشيخ صفوت حجازى في حضرة مرشح الاخوان المسلمون  بالدعوة للخلافة الاسلامية كان أبرز دليل على نوايا الاخوان المسلمون في الرغبة في اقامة الخلافة الاسلامية من مصر لتصبح امبراطورية تمتد حدودها من اسبانيا وتصل لاندونيسا بالشرق.
ودعا أيضا حزب التحرير الإسلامي لتطبيق الخلافة بمصر، وأكد أن مصر مستعدة الآن لتطبيق الخلافة الاسلامية كبديل للغزو الثقافي والتبشيري للغرب، وحول مدى إمكانية تطبيق الخلافة بمصر وهل هذا مشروع الإخوان المسلمون إذا ما وصلوا للحكم.. وهنا يتحدث المعنين بتلك القضية...
 
التحالفات ضرورة قصوى
في البداية يوضح محمود فتحي - رئيس حزب الفضيلة - قائلاً :'' أن العالم يتجه نحو الاتحاد سواء الاقتصادي او الثقافي او السياسي أو الديني، لأن فكرة التكتلات أو التحالفات هي الضرورة القصوى الان لمواجهة المشاكل ومساعدة الدول بعضها البعض، وبالنسبة للخلافة الاسلامية فهو نظام عرفه المسلمون بعد وفاة الرسول وبدأ في عهد الخلفاء الراشدون، واستمر بالدولة الاموية والعباسية والفاطمية إلى أن ألغاه كمال اتاتورك عام 1942 وهو الأمر الذي أدى لظهور كيانات أو جماعات إسلامية نهدف لدعم وتطبيق فكرة الخلافة الإسلامية ولعل أبرزها جماعة الإخوان المسلمون التي كان هدفها القضاء على التشتت والضياع الذي أصاب الأمة الإسلامية وكان هدف الإخوان هو تكوين حكومة إسلامية تقوم على الشريعة'' .
بحاجة لدراسات وتمهيد واحترام للأقليات
 
ويتابع رئيس حزب الفضية: ''إن نظام الخلافة رغم مزاياه إلا أن تطبيقه الآن شبه صعب؛ فلابد من التمهيد له من خلال دراسات وتنظيم وتخطيط وملائمته بالظروف الحالية سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد، خصوصاً في ظل الخلافات والصراعات والاختلافات بين الشعوب العربية، ولكن من الممكن أن يتم البدء بالحكم بمبادئ الشريعة الإسلامية كاحترام الأقليات والعدل والمساواة ورفع الظلم ''.
 
الخلافة قناع ديني للتوريث
وحول مدى إمكانية نجاح الاخوان المسلمون في تطبيق الخلافة الاسلامية، صرح قائلاً: '' إذا ساروا على درب الخلفاء الراشدين من الممكن وعليهم مراعاة المتغيرات، ولكن أخشى أن يكون فكرة الخلافة الإسلامية ما هي إلا قناع ديني من أجل توريث الحكم للإخوان المسلمون'' .
 
غير حضاري ويهدف للاستحواذ
وأكد إبراهيم زهران - رئيس حزب التحرير الصوفي - قائلاً: ''إن الخلافة الإسلامية قامت في عهد الخلفاء الراشدين فقط ن ولكن منذ قرابة 1400 عام لم تستمر الخلافة سوى 65 عاما فقط، وبالتالي فكيف لنا أن نصدق أن الإخوان المسلمون قد يستطيعون تطبيق الخلافة الاسلامية، وذلك لأن مشروع الإخوان الدولي يتخد من مصر مقار للتنظيم الدلي الموجود بالعديد من الدول بالاردن وسوريا وليبا وتونس وفلسطين، وبالنسبة لمشروعهم الدولي فهو غير حضاري ولا يتواصل مع مفاهيم الديمقراطية ولكن غرضهم الاستحواذ على السلطة لمصلحتهم وليس مصلحة الامة الاسلامية.
 
المعارضة خروج عن الحاكم
ويضيف ''زهران'':'' لا أعتقد أن الأمر المتعلق برغبتهم بالخلافة إنما هو رغبة في توريث الحكم للإخوان المسلمين وبالتالي فإن الرغبة في تدوال السلطة سيكون خروج عن الحاكم وسوف يستغلون الدين لتحريم من يعارضهم مثلما يحدث الآن بالانتخابات الرئاسية'' .
 
مصر ولاية يحكمها المرشد
ويقول الكاتب الصحفي الكبير، صلاح عيسى، فى نفس السياق: '' تحدث المرشد للإخوان المسلمين أكثرمن مرة عن الخلافة الإسلامية وأن محمد مرسي سيكون البداية وكذلك الدستور وللعلم بعد وصول الإخوان المسلمون لحكم مصر من المتوقع أنهم سيتمكنون من تطبيق الخلافة الإسلامية وستصبح مصر ولاية ضمن الولايات التي يحكمها المرشد العام للإخوان، وسيواجهون مشاكل الاختلاف بين الدول من حيث النظم السياسية والاقليات بها ولكن الخليفة سيملك السلطة الدينية والسياسية للفرض على معارضيه ومؤيديه خاصة، ولن يكون هناك مجلسي الشعب والشوري فالأمر والنهي للحاكم فقط والتوريث سيكون بشكل ديني ومذهبي'' .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.