محمد محمود
حسن راتب، علاء حسانين، محمد الأمين، عبيد صالح جامعة دمنهور، محمد الأمين، سفاح الإسماعيلية، مغتصب الطفلة في مركز تحفيظ القرآن، المعتدين على فتاة الفستان، المعتدين على الصيدلانية ايزيس، متحرش بير السلم، الإخوة الشمتانين في رحيل تهاني الجبالي ووائل الإبراشي، الاخوة اللي بيدخلوا الخاص يسبوا ويشتموا ويلعنوا، الإخوة اللي بيتحرشوا في المواصلات والشوارع واي مكان، وغيره وغيره وغيره.
مد الخيط كدا على آخره وامشي معاه نقطة نقطة حتلاقي الخط على استقامته بينتهي بك عند عامل مشترك واحد بين كل اللي فوق دول، كلهم بيشتركوا مع بعض في حاجة واحدة رغم اختلاف بيئاتهم ومستوياتهم الإجتماعية والمادية والتعليمية وحتى مواقفهم وانتماءاتهم السياسية، لكن رغم كل الاختلافات دي الا انهم متفقين على نقطة واحدة ومتفقين في نقطة واحدة بتجمع ما بينهم وهي... التدين.
كلهم متدينين، كلهم أصحاب تقوى وإيمان وصلاة وعبادة وادعية وابتهالات وأذكار وخشوع وخضوع وخنوع وخشية وخوف ورهبة وتظاهر واضح بالعمل الصالح وإيمان عميق وحمية قوية على الدين، والا رسول الله وفداك ابي وأمي يا رسول الله، وع القدس رايحين، وانقذوا الشيخ جراح، وحلب تحترق، وكل الدم حرام ووووو الي آخر كتالوج هوازن الصحراوي إنتاج القرون الوسطى..
طيب محدش شايف الرابط ده اللي بيجمع الفاسدين ع المرتشين ع اللصوص ع الحرامية ع السرسجية ع البلطجية ع القتلة؟
محدش واخد باله ان التدين خرب البلد دي عن آخرها وجاب درفها الأرض وقلبها صفيحة زبالة ريحتها زكمت انوف أصحاب مكب النفايات الأصلي؟
أبانا الذي في الاتحادية مش واخد باله من العامل المشترك الأكبر في كل البلاوي اللي في البلد دي ولا هو فين بالظبط؟
التدين الملزق بتاع العالم دي حولنا لشعب متوحش، غبي، مجرم، متحرش صايع سافل بذئ اللسان فاحش الألفاظ، عنيف ضد المرأة كاره للآخر رافض للتحضر وكاره للمدنية ومعادي للعالم كله...
نسخة رديئة غبية منتشرة من خمسين سنة حولت البلد لمفرخة ارهاب وتطرف وتعصب، محتاجة عشرات السنين من العمل الصعب عشان تقدر تعدل سلوكيات واخلاقيات الناس من تاني.
لو اللي فوق مش شايفين الرابط ده تبقى مصيبة، ولو شايفين وساكتين تبقى مصيبة وخيبة راكبة فوق منها.
حاجة من اتنين، يا تقوموا تشتغلوا وتبطلوا نوم في العسل وتعدلوا المايل، يا تعلنوها إمارة إسلامية على غرار طالبان وترتاحوا ونرتاح احنا كمان