كتب - محرر الاقباط متحدون ر.ص 
 
لم ينفك الاقباط عن براعة اجدادهم الفراعنة في الطب والتشريح والكيمياء والصيدلة والهندسة والفلك، ويؤكد التاريخ استمرار نبوغهم لهذه العلوم طوال العصرين اليوناني والروماني واستمرت حتى دخول العرب لمصر.
 
ونشرت صفحة (تاريخ الاقباط المنسي) على "فيسبوك"، اسهامات  علم الدين جرجس هذا الطبيب القبطى، الذي قيل بأنة كان متفننا فى العلم والادب .. حسن المعاملة .. لطيف المداواة .. رؤوف بالمرضى ومحبا لفعل الخير.
 
وكان الملك الكامل قد لمح ذكائة فقال لابيه : ولدك هذا ذكى فلا تعلمه الجندية لان الجنود عندنا كثيرون، وانتم بيت مبارك فعلمه الطب فعمل والده بنصيحة الملك الكامل وعلم ابنة الطب وقد خدم علم الدين جرجس الملك الكامل فى اواخر ايامة والملك الصالح نجم الدين  واخيرا خدم الظاهر  بيبرس الذى اكرمه وافاض عليه بالعطاء.
 
 كما الف كتابين الاول المختار فى الالف عقار عن تركيب الادوية، والثانى عن الامراض واسبابها وعلاماتها وبعد هذة الخدمة الطويلة اعتزل مهنة الطب لكى يخلو الى العبادة والتعبد. 
 
وعن الاقباط وتقدمهم فى الطب يقول نيتولتسكي في كتابه الطب الشعبي المقارن ان كثيرا من العلاجات والمستحضرات المعروفه في اوروبا منذ القرون الوسطي تحمل الطابع المصري القديم الذي طوره الاقباط وحملوه الي الغرب.
 
كما يذكر ايضا أن الذى قام بتدريب ابن النفيس هو طبيب قبطى، وكان المرجع الطبى الذى كتبه يوحنا النقاوى من أهم المراجع الطبية عند العرب، كم أن أول عمل علمى طبى مكتوب بالعربية هو لقبطى أيضا لمؤلفه اهرون السكندرى.
 
لم يكن اجدادنا الاقباط جهلاء او متلقين للعلوم كحال العرب ورغم قسوة الحياة فقد برعوا فى الطب والهندسة المعمارية والحساب والصناعة والزراعة وعلم الفلك.
 
المصادر : كتاب قصة الكنيسة القبطية الكتاب الثالث للدكتورة ايريس حبيب المصر - كتاب اسهامات الاقباط فى الحضارة الانسانية للاستاذ عبد صموئيل فارس.