الأقباط متحدون - الجلابية الكستور
أخر تحديث ٠٥:٥٧ | الثلاثاء ١١ سبتمبر ٢٠١٢ | ٦ نسيء ١٧٢٨ ش | العدد ٢٨٨٠ السنة السابعة
إغلاق تصغير

الجلابية الكستور

بقلم: مينا ملاك عازر

 يُقال والعهدة على الراوي، أنه لم تعد معايرة تلك الكلمات التي كان يتغنى بها في فيلم "GAME OVER"والتي كانت تقول "أيام ما كنتي بتمشي بالجلابية الكستور"  وذلك منذ أن ارتدى محافظنا الهمام المؤمن الجلباب، ونزل في الفجرية والديك بيدن كوكوكوكو يا أوسطا عطية، ليتفقد مستشفيات محافظته فمش معقول المحافظ يلبس الجلابية والناس تعاير بعض بأنهم كانوا بيرتدوا الجلابية الكستور، لكن البعض من الخبثاء أكدوا أن ارتداء الجلابية الكستور لا زال وسيبقى معايرة لأن المحافظ لم يرتدي الجلابية الكستور لأنه كان ملتزماً بتوجيهات رئيس الوزراء هشام قنديل بأن يرتد الجميع القطن، وبالتالي هناك من يؤكد أن الجلابية كانت قطن ولم تكن كستور.


وعلى أي حال أن محافظنا المؤمن حين ارتدى الجلباب الأبيض ارتداه أبيضاً لأن الأبيض يفيد في حر الصيف ويتصدى للحرارة الزائدة، والجلباب الفضفاض يمنع العرق، وقد يعيذ البعض من الموتورين أن المحافظ يرتدي الجلابية لأنه يقدر الملابس والأزياء القديمة ذات الصلة بالعصور الوسطى، لكن أولائك الموتورين نسوا أن المحافظ رغم ارتدائه للجلابية أثناء جولته التفقدية عائداً بنفسه للعصور الوسطى كما يتهمونه، كان راكباً سيارة تعمل بالبنزين ومما لا شك فيه أنه لا البنزين ولا السيارات كات موجودة في العصور الوسطى، ولو كان يريد الردة للعصور الوسطى كان أحرى به أن يمتطي صهوة جواد أو ينيخ الأبل ليركبها ويتجول بها أو يركب حماراً ويتفقد المستشفيات.
 
وبمناسبة المستشفيات، يؤكد الحاقدون على المحافظ المؤمن الذي يعيش على سجيته مرتدياً الجلابية أن أكثر ما استلفت نظره وتسبب في استيائه، أنه وجد المستشفيات تستخدم الادوية الحديثة ولا تستخدم الأعشاب، وتقتني الأجهزة والإلكتروينيات ولما غضب عندما وجد أنهم يستخدمون البنج ويشغلون التكييفات، قالوا له هامسين يا فندم في مكتب حضرتك تكييف، فنظر لمرافقيه من من يرتدي الملابس العصرية المتخلفة، أنا النهارده لما حارجع ديوان المحافظة حانصب خيمة على باب الديوان، ومن النهارده حايبقى ده مكتبي وحانقل الكل للخيم، ومن النهارده مافيش مباني ولا تكييف ولا سيارات.
 
لكننا تأكدنا أن كل هذا لم يحدث، فالمحافظ فقط ارتدى الجلابية لكن الباقي محض ادعاءات لن يفعلها المحافظ، ولن تخطر بباله، فكيف له أن يتخلى عن سياراته الفارهة المكيفة والتي يتنقل بها، ولا عن مكتبه المرفه، ولا عن تكييف مكتبه، ولا عن تكييف وأجهزة بيته الكهرباائية، بل أن من المؤكد أن المبنى الذي يحوي مكتب الإرشاد الذي هو أحد أعضاءه يحتوي على أحدث طراز، ومن المؤكد أن ارتداءه الجلباب محض رغبة أن يعيش على سجيته، ويستغل اللون الأبيض في التستر من حر النهار ليس أكثر ولا أقل.
 
المختصر المفيد ليس بالجلاليب والذقون تقوم الحضارات، وإنما بالعلم والتكنولوجيا، وإن أردتم الردة للعصور الوسطى بارتداء الجلاليب وإطلاق الذقون فاتركوا كل الأجهزة التكنولوجية، فعار عليكم أن تفعلوا هذه وتتركوا تلك.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter