نادر شكرى
توجه الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، إلى مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث قدم التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
أعرب الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، عن خالص تهنئته لقداسة البابا، وجميع المواطنين الأقباط، داعيا الله أن يعيد هذه المناسبة بوافر الصحة على المصريين ودوام التوفيق لمصرنا الغالية.
وأضاف أن الشعب المصري نسيج واحد لا يمكن لأى شخص المساس بوحدته، وأوضح أنه لا تفرقة بسبب الدين، فالحفاظ على العلاقة الطيبة بين المسلمين والأقباط، باعتبار أن الجميع مصريون من أهم ضوابط الأمن القومى المصرى، والدرس المستفاد من تجارب من حولنا هو أن سلامة الأوطان تستند على الوحدة الوطنية، وقديمًا حاول اللورد كرومر زرع الفتنة بين المصريين وفشل المستعمر، وعاد إلى وطنه وقال لهم إنى وجدت في مصر مصريين بعضهم يذهب إلى المساجد والآخرين إلى الكنائس، وما فشل فيه كرومر حاولت الجماعات الإرهابية القيام به.
وأوضح جبر أنه نشأ فى مدينة القوصية بمحافظة أسيوط، والتي كان نصفها مسلمون ونصفها مسيحيون، ولم يكن هناك مطلقاً فارق بين المسلم والمسيحى، فالاحتفال بالأعياد كان واحدا، وقال إن المسلمون والمسيحيون، كانوا متجاورين ومتعاونين وكان القانون السائد هو احترام الآخر، وقبول العيش فى مودة وسلام.
وشدد على أن الكنيسة المصرية كانت ومازالت تلعب دورا كبيرا في نشر التسامح الرافض للتطرف، ومصر تضرب نموذجًا فريدًا في التماسك والترابط الاجتماعي بين المسلمين والمسيحيين، وقال إن مصر ستظل بلد السلام والمحبة، داعيا المصريين مسلمين ومسيحيين إلى الوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية الحكيمة لمواجهة التحديات ولدعم مسيرة التنمية التي تشهدها مصر.
وأكد أن منتدى شباب العالم الذي تنظمه مصر خلال الأيام المقبلة وكذلك مؤتمر المناخ الذي تستضيفه مصر في نوفمبر المقبل، حدثان دوليان هامان، سينقلان مصر إلى مكانة دولية مختلفة تماما، وأضاف أنه لابد أن تبرز سمات مصر كدولة كبيرة خلال مؤتمر المناخ الذي يشارك فيه نحو 126 رئيس دولة، و30 ألف مشارك على مستوى العالم.
قال إن الفترة المقبلة ستشهد بث وانتشار شائعات من جماعة بعينها تستعد للتشويش على هذا الحدث الدولي الهام، ولابد من الاستعداد للرد السريع على تلك الشائعات المتوقعة، مشيرا إلى أن الشائعات ستتناول مجال حقوق الإنسان، وحصر الأمر في أوضاع السجون وحرية التعبير، دون النظر إلى باقي حقوق الإنسان التي تحرص عليها مصر.
وأشار إلى أن مصر تتقدم في ملف حقوق الإنسان، والدولة أنجزت إنجازات غير مسبوقة، منها الإعلان عن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وكذلك مراكز التأهيل والإصلاح الجديدة والتي ستكون بديلا عن السجون، وتوفر حياة آدمية وغذاء صحي ورعاية صحية غير موجودة في أي مكان بالعالم.